أخبارتقارير

عودة قسـ ـرية وليست طوعية ..ترحـ ـيل السوريين من تركيا مستمر إلى المناطق المحـ ـتلة


تستمر سلطات الاحتلال التركي بمسلسل ترحيل اللاجئين السوريين إلى المناطق المحتلة في سوريا تحت اسم ” العودة الطوعية” إلى المنطقة ” الآمنة” التي يزعم اردوغان انشاؤها .
وتتحدث تقارير أن تركيا رحلت حتى الأن أكثر من 3 الاف لاجئ سوري بينهم عراقيون أيضاً إلى المناطق المحتلة من سوريا، وتدخلهم عبر المعابر التي تسيطر عليها فصائل تابعة لها في الجانب السوري، وتسلمه إليهم.
ولا ينتهي المسلسل هنا بحسب، بل تفرض هذه الفصائل أتوات وفدية مالية عليهم وذويهم مقابل إطلاق سراحهم من السجون التي تنتشر تحت سيطرتها وسط أساليب تعذيب كبيرة يتعرضون لها، وممارسات غير إنسانية تجري بحقهم وبينهم اطفال ونساء
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر في 25 تشرين الأول الجاري، إن تركيا ترسل قسرا لاجئين سوريين إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود حيث تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد.
ويتواجد في تركيا حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ فروا من سوريا الدائرة. ولكن مع تنامي الاستياء العام تجاههم بمرور الوقت تأمل أنقرة في إعادة توطين ما يصل إلى مليوني شخص في “المنطقة الآمنة” التي يزعم أردوغان انشاؤها .
وذكرت منظمة العفو في تقريرها أن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها “في الواقع، تعرض تركيا حياة اللاجئين السوريين لخطر شديد بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب”.
وفي المقابل يعمل الاحتلال التركي على الاستفادة من ترحيل اللاجئين قسراً استكمال عملية التغيير الديمغرافي وخاصة في المناطق ذات الغالبية الكردية كعفرين وسري كانيه، وتبني المستوطنات فيها بدعم من منظمات تابعة للأخوان المسلمين وجمعيات خليجية وفلسطينية بغية توطين عوائل عناصر فصائلها والمرحلين فيها، وسلب أراضي السكان الأصليين وأجبارهم على التهجير من منازلهم.

خاص/آدار برس

#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى