أخبار

منظمة العفو الدولية تحض حكومة دمشق بالسماح لدخول المساعدات الإنسانية الى درعا

حضّت منظمة العفو الدولية، الجمعة، الحكومة السورية على السماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة سيطرة المعارضة في جنوب درعا التي تتعرض إلى “حصار” من قوات النظام.

وقد حذرت الأمم المتحدة من نقص الغذاء في “درعا البلد” التي تسيطر عليها المعارضة ويطوقها مقاتلو النظام المدعوم من روسيا الذين يسعون لاستعادة السيطرة على المنطقة.

واندلعت اشتباكات بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يؤدي اتفاق هدنة هش توسطت فيه موسكو إلى انسحاب العشرات من مقاتلي المعارضة من المنطقة هذا الأسبوع.

وقالت الباحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية ديانا سمعان إنه “يجب على الحكومة السورية أن ترفع فورا الحصار لتسهيل الوصول غير المقيد للمنظمات الإنسانية والسماح بالإجلاء الطبي للمرضى والجرحى”.

ودعت جميع الأطراف إلى “ضمان ممر آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة المنطقة”.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى إن الحكومة نادرا ما توافق الآن على عمليات الإجلاء الطبي، بينما يخشى العديد من المرضى والجرحى تعرضهم للاحتجاز أو مواجهة أعمال انتقامية إذا دخلوا الأراضي التي يسيطر عليها النظام.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد قال الثلاثاء إن 38600 شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، فروا من درعا البلد وتم تسجيلهم في المدينة وحولها.

وأوضحت المنظمة أن النزوح حدث بعد أن فتحت الحكومة لفترة وجيزة نقطة تفتيش للناس لمغادرة المنطقة.

وأضافت أن نحو 20 ألف شخص ما زالوا داخل المدينة ولديهم إمدادات شحيحة.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام أطلقت قذائف هاون على درعا البلد الجمعة.

وتابع أنه لا توجد أي إشارة الى استئناف إجلاء مسلحي المعارضة بموجب اتفاق الهدنة.

وكان المرصد قد قال إن 53 شخصا أغلبهم “مقاتلون رفضوا اتفاق المصالحة” غادروا الخميس.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن العدد كان 45 ويشمل أفراد أسرهم.

وجاء إجلاء الخميس بعد يومين من صعود مجموعة أولى أصغر من مقاتلي المعارضة إلى حافلات متجهة إلى شمال البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، بحسب المرصد.

وعاد القسم الأكبر من محافظة درعا، مهد الانتفاضة السورية في عام 2011 والتي سيطرت عليها قوات المعارضة لسنوات، إلى الحكومة في عام 2018.

وغادر حينها بعض المعارضين بموجب وقف إطلاق نار سابق مدعوم من موسكو، لكن آخرين احتفظوا بأسلحتهم وظلوا مسيطرين على عدة مناطق بينها “درعا البلد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى