أخبار

تطبيق اتـ.ـفاقية 10 آذار يتـ.ـصدر اجتـ.ـماعات البيت الأبيـ.ـض

تصدر التأكيد على الالتزام بتنفيذ اتفاق 10 آذار بين قسد والحكومة الانتقالية، الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، فيما تلقي الخلفية الجهادية للأخير بظلالها على ترتيبات اللقاء ونتائجه المبهمة.

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في البيت الأبيض، حيث تصدر التأكيد على الالتزام بتنفيذ اتفاق 10 آذار بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية جدول الأعمال.كما شملت اللقاءات اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا والحكومة الانتقالية، ووفقاً لمصادر مطلعة، تمت المناقشات بتوجيه مباشر من ترامب، مع إصرار الجانب الأمريكي على التوصل إلى اتفاق أمني شامل مع إسرائيل لضمان الاستقرار الإقليمي.

ولاحظ المراقبون دخول الوفد السوري من الباب الخلفي للبيت الأبيض، المدخل غير المخصص للإعلام، مما يعكس حساسية اللقاء وطبيعته غير العلنية، كما وصفها محللون سياسيون.

هذا الإجراء يشير إلى رغبة في تجنب التدقيق الإعلامي المباشر، خاصة في ظل الخلفية التاريخية المعقدة للعلاقات السورية الأمريكية.

تعليق قانون قيصر لـ6 أشهر كاختبار أخير للحكومة الانتقالية في تنفيذ الشروط الدولية

بالتزامن مع الاجتماع، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق عقوبات قانون “قيصر” لمدة ستة أشهر، وهو القانون الذي شدد العقوبات على النظام السوري السابق منذ عام 2020.

فسر مراقبون هذا القرار بأنه “اختبار أخير” للحكومة الانتقالية لإثبات التزامها بالشروط الدولية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.

بعد اللقاء، أدلى أحمد الشرع بتصريحات لقناة “فوكس نيوز”، مؤكداً أن توقيع اتفاق لمنع الأعمال العدائية مع إسرائيل يتطلب مزيداً من النقاشات.

إعلان خجول من قبل الحكومة الانتقالية للتعاون مع التحالف الدولي ضد مرتزقة داعش

من جهته، صرح وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية حمزة المصطفى بأن “سوريا وقعت إعلان تعاون مع التحالف الدولي لمحاربة داعش”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول نطاق هذا التعاون.

يُذكر أن أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني وقائد هيئة تحرير الشام، صعد إلى السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024. وكان مصنفاً كإرهابي من قبل الولايات المتحدة مع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لكن إدارة ترامب أزالت هذا التصنيف مؤخراً.

احتياجات الإعمار والتعاون الأمني تتصدر اللقاء دون حديث حول اللاجئين والاحتلالاليوم، وبعد سقوط نظام الأسد، تحتاج سوريا إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء بنيتها التحتية المدمرة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني، مع إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة منذ عقود، مثل قانون قيصر.

ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن اتفاقات ملموسة بشأن عودة اللاجئين أو حل النزاعات الإقليمية، مثل احتلال تركيا للشمال السوري.

الزيارة تأتي في ظل انقسامات طائفية ونفوذ إيراني وتركي وتذبذب سياسة واشنطن

تواجه الزيارة تحديات بنيوية متعددة. داخلياً، تعاني سوريا من انقسامات طائفية وعرقية عميقة، مع عجز الشرع عن بناء شرعية وطنية شاملة؛ خاصة بعد الانتهاكات التي طالت العلويين والدروز والعلاقة المتوترة مع الكرد.إقليمياً، تسعى إيران وتركيا إلى الحفاظ على نفوذهما، بينما يدعم الخليج الانتقال بشرط الابتعاد عن طهران.

دولياً، تتذبذب السياسة الأمريكية بين الانكفاء والتدخل، مما يثير تساؤلات حول استدامة الدعم.

إلى ذلك؛ يرى المراقبون أن الزيارة قد تكون مجرد مناورة تكتيكية إذا لم تتبعها إجراءات عملية على الصعيد الوطني؛ عبر السير بالبلاد نحو التعددية والديمقراطية من خلال دستور شامل وحوار وطني وتمثيل حقيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى