حواراتمانشيت

بردان جيا كرد: الإدارة الذاتية تعول على ابتعاد القوى الإقليمية عن الاتفاقيات التي لا تخدم الحل السوري

قال بدران جيا كرد (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) ،إنّ الإدارة الذاتية تتابع مقترحات محاور مؤتمر أستانا عن كثب، إلى جانب الاتفاقات والتفاهمات المبرمة في آخر مؤتمر بأستانا.

وكشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال أيلول الجاري، عن طرح سحب القوات التركية من سوريا وفق شروط، وذلك خلال الاجتماع الرباعي الأخير مع دمشق وأنقرة وموسكو على مستوى وزراء الخارجية.

وحالت الظروف والأوضاع والتطورات دون تحقيق البعض منها، لكن تعتقد الإدارة الذاتية أنّ هناك مساعٍ لخلق بعض التطورات خاصة بين سوريا وتركيا، فبالمُجمل هناك وقائع في سوريا، وأنه ليس من السهل تطبيق ما هو متداول مؤخراً.

وأضاف جيا كرد، أنّ تركيا لديها برنامج في سوريا، وكذلك مشروع احتلالي توسعي، وسوريا باتت ساحة للتغطية عما يجري من نواقص داخل تركيا، عبر توجيه الرأي العام التركي نحو سوريا في كل مرة.

والإدارة الذاتية عملياً مع الانسحاب التركي ألّا يكون على حسابات أخرى ولا على حساب الشعب السوري، كأن يكون هناك ما يضمن الاستقرار، وليس اتفاقاً على خرائط تقاسم النفوذ.

وأردف بدران فيما يتعلق بالتحالف فهو موجود لمكافحة الإرهاب ومحاربة داعش، ونشر حكومة دمشق قواتها على الحدود مع تركيا، وفق المقترح الإيراني، مُرتبط حسب رأينا بتوافق لا تستطيع بعض الأطراف تنفيذه بالكامل، كون هناك خارطة نفوذ في سوريا تتقاسمها أطراف دولية وإقليمية.

وفيما يتعلق بقبول الإدارة الذاتية نشر قوات حكومة دمشق فهي لا تنخرط في أي تفاهم، دون وجود اتفاق بينها وبين تلك الأطراف.

وأشار إلى أنّ الإدارة الذاتية لها توجهاتها، وهي حريصة كل الحرص على استقرار مناطقها وأمن أهلها، ودون الاتفاق مع الإدارة ليست بوارد قبول أي شيء، حيث لديها برامج ومشروع في سوريا، قائم على وحدة الأرض، وتحقيق التغيير الديموقراطي، إذ تسخر كل سياستها وأهدافها في هذا النحو.

وحيال تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومُقترح روسيا لعقد اتفاق يقضي بشرعنة بقاء القوات التركية على الأراضي السورية، استناداً لاتفاق أضنة 1998، فالإدارة الذاتية بالمنظور العام، ترى لا موضوعية في اتفاقية أضنة، في ظل عدم توفر ظروف تحقيق بنودها.

وهي اتفاقية لا تقوم على أيّة وقائع معقولة، فبالعودة للدور الروسي، لا تريد الإدارة أن تقترن السياسة الروسية حيالها وحيال سوريا بالمزاجية، تارة تدعو روسية للحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق، وتارةً تغازل تركيا من قبيل اتفاقية أضنة.

ختاماً طالب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدور روسي ضامن للاستقرار وساعٍ نحو تفاهمات استراتيجية بين السوريين، ومعزز للحوار الوطني السوري، عدى عن هذا، لا يمكن خدمة السوريين.

وتعول الإدارة الذاتية على أن تبتعد كل القوى عن ظاهرة الاتفاقيات فيما بينها، البعيدة عن حاجة السوريين ومستقبلهم.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى