أخبار

البـ.ـيان الختامي للملـ.ـتقى السوري الخامس

انتهت فعاليات الملتقى السوري الخامس الذي عقد تحت شعار “مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي ضمان لبناء سوريا الحديثة”، في مدينة الحسكة بمشاركة 120 شخصية سياسية ومجتمعية ونسوية ونشطاء من مختلف المناطق السورية، بإصدار بيان ختامي قرئ من قبل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، سليمان عرب.

وجاء في البيان الختامي:

“بدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، انعقد في مدينة الحسكة الملتقى السوري الخامس تحت شعار “مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي ضمان لبناء سوريا الحديثة”، بمشاركة نحو 125 شخصية من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والنسائية والشخصيات المستقلة ومشاركين من عموم المناطق السورية.

استُهل الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء السوريين الذين مهّدوا بدمائهم طريق الحرية، ثم ألقى السيد غريب حسو، الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، كلمة أكّد فيها على حساسية المرحلة التاريخية التي تعيشها سوريا، وضرورة تضافر جهود جميع السوريين وتوحيد صفوفهم لمواجهة التحديات وبناء سوريا حرة وديمقراطية تتسع لكل أبنائها. كما أشار إلى أهمية مبادرة السلام والمجتمع الديمقراطي التي طرحها القائد عبد الله أوجلان كطريق واقعي للخروج من الأزمة الراهنة.

شهد الملتقى جلستين حافلتين بالنقاشات تناولت أربعة محاور رئيسة:

أولاً: الحالة السياسية في الشرق الأوسط وما تشهده المنطقة من توسع دائرة الحرب واشتداد الصراعات، في محاولة لإعادة رسم النظام الإقليمي وفرض مشاريع خارجية متنافسة تخدم مصالح القوى الفاعلة. وأكد المشاركون أن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هو المشروع الوطني الذي أطلقه أبناء المنطقة، والذي يمكن البناء عليه وتطويره لأنه يستند إلى مبادئ ديمقراطية وتشاركية حقيقية للمكونات السورية.

ثانياً: الوضع السوري الراهن بعد عقود من الاستبداد، حيث أجمع الحضور على أن الأشهر التسعة الماضية اتسمت بغياب الاستقرار، وأن استمرار غياب الحوار الوطني الجاد يزيد من حالة الفوضى. ورأوا أن الحل يكمن في حوار شامل يشارك فيه جميع السوريين دون استثناء، يضع أسس سوريا جديدة قائمة على الحرية والعدالة والديمقراطية، وبعيدة عن مركزية السلطة وأشكال الإقصاء.

ثالثاً: أهمية طرح القائد عبد الله أوجلان لـ”مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي” باعتباره خريطة طريق عملية لحل القضية الكردية وتحقيق السلام لكل شعوب المنطقة. وشدد المشاركون على أن هذا المانفيستو مشروع ديمقراطي شامل لكافة الشعوب ويفتح الباب أمام التعددية والعدالة الاجتماعية ويضمن دوراً فاعلاً للمرأة والشباب في صياغة المستقبل.

رابعاً: السلام والمجتمع الديمقراطي كنموذج للحل السوري، حيث أكد المتحدثون أن العدالة والمساواة وتقبّل الاختلاف هي الركائز الأساسية لأي عملية سياسية ناجحة، وأن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا تمثل نواة عملية قابلة للتوسع والتطور ويمكن أن تشكل أساساً لبناء سوريا موحّدة، لا مركزية، وديمقراطية.

التوصيات:

– الالتزام باتفاقية 10 آذار الموقعة بين قائد قوات سوريا الديمقراطية ورئيس الحكومة الانتقالية.

– الدعوة إلى حوار وطني شامل يجمع السوريين بمختلف انتماءاتهم، كمسار حقيقي نحو حل عادل ودائم للأزمة.

– الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني جامع لكافة المكونات السورية وعقد اجتماعي جديد يضمن حقوق كافة السوريين.

– نبذ خطاب الكراهية والفتنة بين مكونات الشعب السوري وصياغة خطاب ينهي الحرب.

– الاعتراف المتبادل وقبول كل الفئات والمكونات للآخر دون إقصاء وتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك.

– توحيد الصفوف وبناء جبهة ديمقراطية تجمع الحركات النسائية والوطنية والديمقراطية.- العمل من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

– التمسك بـ مبدأ اللامركزية كخيار استراتيجي لضمان مشاركة جميع المكونات في صنع القرار وحماية حقوقهم.

– التأكيد على الدور الريادي للمرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي من خلال تكاتفهن وتضامنهن.

– دعوة الدول الضامنة (فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا) لتحمّل مسؤولياتها ودعم مسار تفاوضي شامل يشمل جميع الأطراف السورية.

– التأكيد بأن مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي مرجع فكري وسياسي لبناء سوريا ديمقراطية موحدة.

واختُتم الملتقى بالتأكيد على أن المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا ليس خياراً محلياً فحسب، بل يمثل أملاً لكل السوريين الباحثين عن السلام، والديمقراطية وأن تهميش هذا المشروع هو تأجيل متعمد للحل الحقيقي وإطالة لعمر المأساة السورية.

وأن سوريا الجديدة تُبنى بإرادة شعبها، وبوحدتهم ونضالهم المشترك، وبإيمانهم الراسخ أن السلام والديمقراطية هما الطريق الوحيد للمستقبل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى