الحـ.ـكومة الانتقالية تستعد لانتـ.ـخابات “عـ.ـرجاء” نهاية أيلول

تستعد الحكومة الانتقالية في سوريا لإجراء ما تسمّى انتخابات “مجلس الشعب” قبل نهاية أيلول الجاري، وسط أجواء توصف بأنها بعيدة عن الشفافية وتفتقر إلى الضمانات الحقيقية للمشاركة الشعبية.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، إن طلبات الترشح تخضع حالياً لـ “الدراسة”، تمهيداً لإقرار اللوائح النهائية، على أن يُعلن لاحقاً جدول زمني للعملية الانتخابية. غير أن مراقبين يرون أن هذه الإجراءات شكلية ولا تحمل أي تغيير فعلي في مسار السلطة القائمة.
وكانت اللجنة قد أقرت الشهر الماضي تشكيل لجان فرعية للإشراف على العملية، إلا أنها سرعان ما أعلنت تأجيل الانتخابات في مناطق خارج سيطرتها وهي السويداء وإقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بحجة “التحديات الأمنية”، ما يثير شكوكاً إضافية حول جدية العملية الانتخابية برمتها.
ويشير متابعون إلى أن مرسوم أحمد الشرع المتعلق بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت جاء ليكرّس حالة التجميل الشكلي، بينما تظل البلاد غارقة في أزمات سياسية واقتصادية عميقة، تجعل من هذه الانتخابات مجرد إجراء فارغ من أي مضمون ديمقراطي.
بهذا، تبدو الانتخابات المرتقبة أقرب إلى إعادة إنتاج للمشهد القديم، في وقت يتطلع فيه السوريون إلى تغيير حقيقي يضع حداً لحالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد.