أخبار

​​​​​​​بذخ ورفاهية في قصر “أردوغان”.. والشعب يموت جوعاً وعطشاً

كشف تقرير رقابي أن القصر الرئاسي في تركيا أنفق 187 ألف ليرة على مياه الشرب فقط، وأكثر من 151 مليون ليرة كنفقات لحماية أردوغان، وسط حالات انتحار لأتراك بسبب الفقر المدقع.

والتقرير صادر عن ديوان المحاسبات التركي، ولم يذكر المدة التي أنفقت فيها تلك الأموال.

وتعقيباً على التقرير، قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهير باشارير، “حقيقةً: إن القصر الرئاسي ينفق 187 ألف ليرة تركية على مياه الشرب، تجعل الضمير العام يتوجع”، بحسب ما نقلته العين الإخبارية عن الإعلام التركي.

وأضاف باشارير أنه “في الوقت الذي ينتحر فيه المعلمون الأتراك لعدم وجود 10 ليرات في جيوبهم، وينتحر الموسيقيون بسبب صعوبة معيشتهم، ينفق القصر الرئاسي 187 ألف ليرة على مياه الشرب”.

وسخر باشارير من هذا المبلغ الضخم، قائلاً “يبدو أنهم يسقون حديقة القصر بالمياه الصالحة للشرب”.

ويذكر أن البيانات التي كشفتها تقارير ديوان المحاسبات، أوضحت مدى الرفاهية والبذخ الذي يعيش فيه القصر الرئاسي، رغم دعوات حزب العدالة والتنمية إلى التقشف.

وكان تقرير ديوان المحاسبات أشار إلى إنفاق القصر الرئاسي على المركبات، عام 2018، مبلغ 506 مليون و437 ألف ليرة تركية، ولسوء الحظ ارتفع هذا الرقم إلى مليار و208 مليون و894 ألف ليرة تركية عام 2019. بزيادة 700 مليون خلال سنة واحدة.

وكانت بيانات رسمية تركية، قد كشفت الخميس، عن إنفاق أكثر من 151 مليون ليرة لحماية الرئيس التركي أردوغان، خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري.       

جاء ذلك بحسب البيانات المالية للمديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، والتي أشارت إلى أنه تم إنفاق 151 مليوناً و162 ألف ليرة تركية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، كنفقات لحماية أردوغان.

كما أوضحت البيانات نفسها أن مقدار ما أنفقته إدارة الحماية البرلمانية بلغ 54 مليوناً و226 ألف ليرة خلال ذات الفترة.

وذكرت كذلك أن ميزانية إدارة حماية الرئاسة تجاوزت العديد من الإدارات التابعة للإدارة العامة للأمن، مثل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، ومكافحة جرائم المخدرات، ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وإدارة المخابرات.

وفي يوليو/تموز الماضي، أصدر أردوغان تعميماً بشأن تدابير الاقتصاد والتقشف في نفقات القطاع العام.

جاء ذلك بموجب مرسوم رئاسي، يحمل توقيع أردوغان نشر بالجريدة الرسمية التركية، آنذاك، واستثنى من ذلك إدارة الشؤون الإدارية الرئاسية والأمانة العامة للبرلمان.

وإلى جانب الاقتصاد في النفقات، نص المرسوم على الحد من الإجراءات البيروقراطية واستخدام الموارد العامة بشكل فعال واقتصادي.

وتعليقاً على القرار حينها، قال النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل: “على القصر الرئاسي أن يبدأ بنفسه في تطبيق التقشف في نفقاته”.

وأضاف: “أول ما يجب توفيره للجمهور لا يجب أن يكون التوقف عن شراء الصحف اليومية، ولكن تقليل نفقات القصر الفاخرة، ابدأ بتقليص أسطول القصر من الطائرات والمروحيات الفاخرة إلى النصف”.

وتعيش تركيا أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى