
تستمر السلطات الإيرانية في اتباع سياسة القمع وكم الأفواه ضد المعارضة السياسية وخاصة الكرد، ضاربة عرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، واستغلت الفرصة في إعدام واعتقال الكثير من الأصوات المعارضة في حرب 12 يوم بينها وبين إسرائيل، فقد أقدمت السلطات الإيرانية على معاقبة ثلاث معتقلات سياسيات بعد احتجاجهن على نقلهن القسري من سجن إيفين إلى سجن قرجك، وذلك عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين في 24 حزيران الماضي، في خضم التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
وبحسب ما نشره موقع “صوت السجناء الكرد والإيرانيين”، فإن المعتقلات الثلاث وهن: مسعوده عسكري، ومعصومة نساچي، وسایه سیدال، وُضعن في الحبس الانفرادي لمدة ستة أيام، عقاباً على رفضهن عملية النقل، واحتجاجهن على ظروف اعتقالهن.
وكانت السلطات الإيرانية قد نقلت نحو 70 معتقلاً ومعتقلة من سجن إيفين إلى سجن قرجك عقب القصف، حيث تفيد شهادات المعتقلين بأنهم يحتجزون في غرف ضيقة ومكتظة تفتقر إلى التهوية والرعاية الصحية المناسبة، ما أدى إلى تدهور حالتهم الجسدية والنفسية، في ظل غياب التغذية السليمة والخدمات الأساسية.
ويُعرف سجن قرجك بسوء سمعته وظروفه القاسية، خاصة بحق السجينات السياسيات، ما يثير قلقاً متزايداً لدى منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير المعتقلين المنقولين إليه.