بعد احتلال تركيا ومرتزقتها السوريين مدينة سري كانييه قبل عدة سنوات، قاموا بإيقاف محطة علوك التي كانت تزود أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة بمياه الشرب وذلك للضغط عليهم ودفعهم إلى الهجرة والنزوح والخروج منازلهم وترك ممتلكاتهم تمهيداً لاحتلالها وتغيير ديمغرافيتها وتركيبتها السكانية، ومنذ ذلك الوقت لم يتم تشغيلها، واليوم حسب المرصد السوري دخل وفد مكون من 5 سيارات، من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، محطة علوك في ريف الحسكة، برفقة القوات الأمريكية، من الأراضي التركية عبر معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، وتوجه إلى محطة علوك في منطقة ما تسمى “نبع السلام” المحتلة شمال غرب الحسكة.
بهدف تفقد المحطة تمهيدا لصيانتها وإعادة تشغيلها في المستقبل القريب.
وتعد محطة علوك من المحطات الهامة في المنطقة، وستساهم إعادة تشغيلها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في ريف الحسكة.
وتستمر أزمة المياه في مدينة الحسكة بسبب استمرار انقطاع محطة علوك المغذية للمدينة وريفها، في ظل سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له على بلدة رأس العين، حيث تقع المحطة.
ووفقاً للمصادر، يزيد هذا الانقطاع من معاناة سكان المنطقة الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، لا سيما مع بدء فصل الصيف، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض الناتجة عن شرب المياه غير النظيفة وارتفاع تكلفة شراء المياه.
وفي 24 أيلول من العام الماضي انطلق وفد من منظمة “اليونيسف” والصليب الأحمر السوري، برفقة عدة عربات عسكرية روسية، وبتغطية الطيران المروحي الروسي، من مدينة الدرباسية بريف القامشلي شمال الحسكة، باتجاه محطة علوك بريف رأس العين شمال الحسكة، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة “نبع السلام”، لإعادة ضخ المياه إلى مدينة الحسكة، التي تعتمد بشكل كبير على مياه الشرب القادمة من هذه المحطة.
