مع اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وتبادل القصف بينهم؛ والتصريحات النارية بين الجانبين، وتهديد كل دولة على إنهاء الدولة الثانية ومحوها، على القوى المعارضة في إيران أن تعي ما يدور في الكواليس الدولية والدول ذات الشأن، وعليها أن تقوم بدراسة ما يجري بشكل دقيق ووضع خطط تتناسب مع حجم المرحلة وتنظيم نفسها، وفي هذا السياق قيّم خبير الشرق الأوسط البروفيسور الدكتور “عباس والي” التطورات الحالية موضحاً أن إسرائيل تتحرك في المنطقة من أجل حماية مصالحها، وأيضاً كقوة بالوكالة من أجل الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد والي بأن هناك أهداف رئيسية لهذه الحرب وقال: “الأول: هو إجبار إيران على إنهاء برنامجها النووي والصاروخي، أو تغيير النظام في الداخل”.
وذكر والي أن إيران، وبالرغم من أنها تكبّدت خسائر فادحة في الأيام الأولى، أبدت مقاومة، وبدأت بحرب صاروخية مؤثرة وفعّالة ضد إسرائيل وقال :”هذا الوضع، زاد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعمق الجانب السياسي للحرب”.
وتحدث والي عن احتمال تدخل أمريكا وقال: “إن احتمال القيام بعملية برية مباشرة قليل، ولكن يمكن أن تكون الهجمات الجوية على البنى التحتية النووية في إيران على جدول الأعمال”.
وأضاف والي أن إدارة ترامب يمكن أن تحاول تلافي ضعفها في السياسة الداخلية من خلال تحقيق نصر في هذه الحرب.
كما قدم والي تقييماً من أجل الشعب الكردي في شرق كردستان، والذي سيكون أكثر المتأثرين من هذه الحرب وأوضح أن تغيير محتمل للنظام يمكن أن تخلق فرصة للشعب الكردي، ولذلك على الأحزاب السياسية الكردية أن تجتمع حول برنامج وهيكل عسكري موحد، وأشار إلى أهمية هذه الاستعدادات، سواءً لأن يكون للكرد رأي في الإدارة بعد تغيير النظام، أو للصمود في وجه موجات الضغط المُحتملة.
وأوضح والي بأن على الكرد أن يضعوا جميع خلافاتهم جانباً، وخلق حوار وطني ديمقراطي، وفي نهاية حديثه قال: “بفضل هذا الهيكل الموحد، يستطيع الكرد أن يكونوا أحد أقوى الفاعلين في المرحلة الجديدة في إيران”.
