نحو سوريا تعـ.ـددية: مسـ.ـد تدعو إلى إشـ.ـراك جميع المكونات في صنـ.ـاعة الـ.ـقرار

أكد مجلس سوريا الديمقراطية خلال اجتماعه أن تعزيز السلم الأهلي يُعد من المبادئ الوطنية الراسخة في هذه المرحلة، مشددًا على أن إحلال السلام في سوريا لا يمكن أن يتحقق دون إشراك مناطق شمال وشرق البلاد، محذرًا من تهميش أي مكون أساسي، لما لذلك من أثر سلبي على جهود بناء مستقبل سوريا.
وبيّن: “نحن من أطلق المبادرة، ومساعينا المتواصلة تعكس التزامنا الصادق بالسلام. لم نكن يومًا خارج إطار الحل، بل نؤمن بوحدة الأراضي السورية والشعب السوري”.
كما أعرب عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال الحرب الأهلية، معتبرًا إياها انتهاكًا للقيم الدينية والأخلاقية، وأثنى على دور قوات سوريا الديمقراطية بوصفها الضامن الرئيسي للسلم الأهلي وضمانًا لمستقبل المنطقة.
من جهة أخرى، شدد مجلس سوريا الديمقراطية على أن الحوار والتفاوض يُمثلان الخيار الأنسب لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الانتقال نحو سوريا تعددية يتطلب إشراك جميع المكونات في عملية صناعة القرار.
وتناول الاجتماع أهمية دفع المسار السوري-السوري قدمًا، من خلال مبادرات وطنية مستقلة تُجنّب البلاد التدخلات الخارجية، مع التأكيد على ضرورة إدراج العدالة الانتقالية في أي تسوية سياسية مقبلة، بما يضمن إنصاف الضحايا وتحقيق المصالحة الوطنية.
كما أكد المجتمعون دعمهم لكل مبادرة وطنية تسهم في تعزيز التوافق بين مكونات الشعب السوري، شريطة أن تكون شاملة ومستقلة. وتطرقوا كذلك إلى التحديات الأمنية المستمرة، لا سيما خطر تنظيم داعش، داعين إلى تعزيز التنسيق بين الجانبين الأمني والسياسي للتصدي لهذه التهديدات بفعالية.