أخبار

الإدارة الذاتية تدعو وكالات الأمم المتحدة في سوريا لعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية

أصدر مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم بياناً للرأي العام، انتقد فيه عمل وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا، وأشار إلى أن مبادئ الأمم المتحدة تتطلب من وكالات الأمم المتحدة أن تنظر بعناية في تداعيات إجراءاتها على حقوق الإنسان والحماية، لا سيما في تحديد مكان وتقديم المساعدات.

وجاء في نص البيان:” في ظل استمرار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا نحو المزيد من الانهيار يومياً، والتي تزيد من المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم، حيث أن سياسة الأمم المتحدة ووكالتها العاملة في سوريا، والمعنية بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوري دون تمييز أو تفرقة، يشوبها الكثير من حالات الفساد والمحسوبيات المُمنهجة بشكل خطير، هذا الأمر يُعرقل التوزيع العادل للمُساعدات على مختلف المناطق السورية المتضررة”.

البيان أكد على أهمية معبر تل كوجر الحدودي مع العراق لتسهيل تدفق المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية وتابع: “لطالما ناشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة فتح معبر اليعرُبية ( تل كوجر) الحدودي مع العراق لتسهيل تدفُق المساعدات عبر الحدود وتلبية الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة لقرابة الخمسة ملايين مواطن في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى العديد من مُخيمات النازحين التي تأوي الآلاف من الأطفال والنساء والعجَّز والتي تفتقر إلى أدنى مستويات الدعم الإنساني الرسمي من الأمم المتحدة”.

 وانتقد البيان عمل الوكالات والتبعية السياسية لأهواء حكومة دمشق غير المتزنة وأضاف: “إن وكالات الأمم المتحدة ومن خلال مكتبيها الرسميين في دمشق العاصمة ومدينة القامشلي مُنخرطتين في التبعية لسياسة وأهواء الحكومة السورية الغير متَّزنة والتي تعمل بشكل انتقائي على مشاريع تقديم المساعدات وفرض شروط للشراكة مع الجهات المحلية المُرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية السيئة الصيت التي تستغل وتحتكر ملف تقديم المساعدات الإنسانية لغايات سياسية وربحية بعيدة كل البعد عن الاحتياجات الإنسانية الضرورية والمُلحَّة”.

بيان مكتب الشؤون الإنسانية أشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا وضعت مبادئ الأمم المتحدة في زاوية منسية عن التطبيق ” تتطلب مبادئ الأمم المتحدة من وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا أن تنظر بعناية في تداعيات إجراءاتها على حقوق الإنسان والحماية، لا سيما في تحديد مكان وتقديم المساعدات، والواقع يشير إلى أن وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا قد وضعت هذه المبادئ والإرشادات في زاوية منسية بعيدة عن التطبيق”.

واختتم البيان بدعوة الأمم المتحدة ووكالاتها إلى التقيد بمبادئ الأمم المتحدة وعدم تسييس ملف المساعدات الإغاثية والإنسانية “إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدعو الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في سوريا إلى التقيّد بمبادئ الأمم المتحدة وعدم تسييس ملف المساعدات الإغاثية والإنسانية والاسترشاد بمبدأ الشفافية التامة وإيصال المساعدات إلى الأماكن والمناطق المحتاجة والمتضررة بشكل فعلي بالتنسيق مع الجهات الإنسانية المعنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى