قوات تابعة لسلطة دمشق تنفذ حملة مداهمات واعتقالات لقريتين علويتين بريف طرطوس على الساحل السوري

خمسة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ولا تزال البلاد تشهد تدهوراً متسارعاً في الأوضاع الأمنية والحقوقية، مع تزايد حالات العنف والاعتقال والانتهاكات الجسيمة في مختلف المناطق، الأمر الذي يثير موجة من الغضب والاحتقان الشعبي تجاه الممارسات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة دمشق.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت مجموعة مسلّحة يُرجّح أنها تابعة لقوات رديفة لوزارة الدفاع، عملية دهم في قرية بابلوطة التابعة لمدينة بانياس بريف طرطوس الساحلي، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه المدنيين، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح، إضافة إلى اعتقال خمسة شبان من أبناء القرية واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي تطور موازٍ، شهدت قرية الزوبة ذات الغالبية العلوية بريف بانياس عملية مداهمة من قبل مجموعة مسلحة أخرى، أسفرت عن اختطاف أربعة أشخاص، نُقلوا إلى جهة مجهولة، وسط حالة من الهلع والخوف بين الأهالي. كما سُجلت حادثة سرقة في قرية المجدل بريف طرطوس، حيث أقدمت مجموعة مجهولة على نهب مواشٍ وإسطوانات غاز من منزل أحد المدنيين.
ووثق المرصد السوري خلال أسبوع واحد فقط، سبعاً وستين حالة اعتقال في حملات مداهمة طالت مناطق في ريف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، رافقها تقارير متزايدة عن تعذيب المعتقلين واحتجازهم في أماكن غير معلومة، إلى جانب اعتداءات جسدية ولفظية، ومصادرة ممتلكات خلال الاقتحامات.