أخبار

العراق يعقد اجتماعاً ثلاثيّاً مع سوريا وتركيا لضمان حصته من المياه

وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية العراقية ومدير الهيئة العامة للمساحة، علي راضي، اليوم الاثنين، في تصريح أن: “اجتماعاً ثلاثيّاً سيعقد قريباً بين الدول الثلاث، من أجل وضع اتفاقيات وتفاهمات تضمن الاطلاقات المائية العادلة للعراق ضمن الأنهر المشتركة”، وفق ما نقلته شبكة العين الإخبارية.

وأضاف راضي أن “الوفد الفني للوزارة، كان قد زار تركيا وناقش ملفات ومحاور عدة في ملف المياه، وكان ضمن أولويات النقاشات الإطلاقات المائية بنهري دجلة والفرات وضمان حقوق البلاد المائية، إضافة إلى البروتوكول المشترك بين العراق وتركيا للإطلاقات المائية لنهر دجلة وضمان حصة شهرية من تلك الاطلاقات”.

وأوضح، أن “المحور الأهم في زيارة الوفد كان تقاسم الضرر في فترات شح المياه، والاطلاع على بعض المنشآت التركية وأهمها سد أليسو”، لافتاً إلى أن “الوزارة كانت قد عقدت اجتماعات سابقة مع الجانب السوري عبر دائرة إلكترونية”.

من جانبه، شدد وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، أمس الأحد، في بيان رسمي على ضرورة التحرك الدبلوماسي باتجاه المجتمع الدولي لاستحصال حقوق العراق المائية من دول المنبع، وعقد لقاءات مع إيران لغرض تحديد الإطلاقات المائية وتقاسم الضرر الناتج عن الشح المائي التي تمر بها عموم المنطقة، مشيراً إلى أن قطع إيران لنهري الكارون وسيروان تسبب بشحة مائية في محافظة ديالى فضلاً عن تأثيره على نوعية المياه في شط العرب.

وخلال هذا العام، انخفضت معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات بنحو 50% عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنوياً بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.

ومنذ بداية العام الجاري، قطعت تركيا مياه نهر الفرات عن سوريا والعراق، حيث تطلق تركيا أقل من 200 متر مكعب في الثانية في خرق لاتفاقية عام 1987 والتي تشير إلى ضرورة أن تطلق تركيا 500 متر مكعب في الثانية، تحصل سوريا منها على 48 % في حين يحصل العراق على 52 % وفق اتفاقية وقعت بين الطرفين عام 1989.

ووثقت صور وتسجيلات مصورة نشرتها وكالتنا وكذلك ناشطون من أبناء مناطق شمال وشرق سوريا، هذا الانخفاض، حيث أظهرت تحول أجزاء كبيرة من مجرى النهر إلى أراض قاحلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى