مقالات رأي

رمزان للثورة ضد الإجـ ـرام… من قـ ـتل أحمد في عفرين يملك ذهنية قـ ـاتل الخطيب في درعا


يصادف اليوم 15 آذار ذكرى اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد وصادفت الثورة التي حرفت عن مسارها لتدخل القوى الخارجية وعلى رأسهم الدولة التركية فيها وتحول الكثير ممن يدعون الثورية إلى مرتزقة لصالح الاحتلال.
وفي ذكرى اندلاع الثورة، لا بد من استذكار الطفل حمزة الخطيب الذي لقب برمز الثورة السورية وكان مقتله دافعا للكثير من السوريين للانتفاض والثورة على نظام الأسد والمطالبة بسقوطهم لحجم الوحشية التي مارستها الأجهزة الأمنية التابعة له، والجرائم التي مارستها بحق السوريين طوال عقود من الزمن فمن حمزة الخطيب؟
حمزة علي الخطيب (24 أكتوبر 1997-25 مايو 2011)، طفل سوري من بلدة الجيزة في محافظة درعا، تعرض للتعذيب الجسدي وهو يبلغ 13 عاما أثناء الثور السورية في 2011. خرج من بلدته الجيزة التابعة لمحافظة درعا مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا في سياق الثورة السورية 2011 ضد نظام بشار الأسد، تم اعتقاله عند حاجز للأمن السوري قرب مساكن صيدا في حوران يوم 29 أبريل 2011. بعد مدة تم تسليم جثمانه لأهله، وبدت على جسمه آثار التعذيب والرصاص الذي تعرض له حيث تلقى رصاصة في ذراعه اليمنى وأخرى في ذراعه اليسرى وثالثة في صدره وكسرت رقبته ومثل بجثته حيث قطع عضوه التناسلي. صدمت هذه الصور الآلاف ممن عبروا عن تعاطفهم مع حمزة الخطيب على شبكة الإنترنت أو بالتظاهر في الشوارع.
وهنا بالحديث عن حمزة الخطيب رمز الثورة السورية، لا بد من أن نذكر الانتفاضة ضد من حرف الثورة عن مسارها لصالحه.
دولة الاحتلال التركي التي احتلت الأراضي السورية، وتمارس جرائم لا تقل عن التي مارسها ويمارسها النظام السوري ضد السوريين.
في عفرين المحتلة، تبقى عمليات التهجير والقتل والخطف والنهب دليلا عما يمارسه الاحتلال وفصائله ضد السوريين وعلى الأراضي السورية.
ولعل حادثة مقتل الطفل أحمد خالد معمو الذي قتل على يد مستوطن جلبه الاحتلال لعفرين، ورمي في بئر للمياه بعد ذبحه. يجب أن تكون نقطة للانتفاض ضد الاحتلال وإنهائه وإخراج تركيا من الأراضي السورية.
فمن قتل حمزة يملك ذات ذهنية الإجرام التي قتل بسببها أحمد في جندريسه بعفرين.
أي يمكن القول أن الخطيب ومعمو يجب أن يكونا وعلى مدار التاريخ رمز الانتفاض والثورة ضد الظلم.

خاص/آدار برس

ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى