أخبار

الحلبوسي ومسؤولون عراقيون يلتقون أردوغان تزامناً مع قـ ـصف إقليم كردستان


بينما تمطر طائرات جيش النظام التركي المسيرة والحربية، المناطق الآهلة المدنيين ومخيمات اللاجئين في العراق وإقليم كردستان بالصواريخ والقذائف الانشطارية، يصطف مسؤولو الحكومة العراقية على أبواب النظام التركي، ينشدون رضى رئيسه رجب أردوغان ودعمه السياسي، متناسين انتهاكاته لسيادة بلادهم، وحرمة الدم العراقي.
فبالتزامن مع استهداف طيران النظام التركي عدّة مناطق في أراضي العراق وإقليم كردستان، التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي رفقة رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، برئيس النظام التركي رجب أردوغان في أنقرة، ووزير خارجيته حقان فيدان.
لقاء الحلبوسي والفياض بأردوغان غاب عنه العلم العراقي
اللقاء الذي جاء بعد لقاء الفياض وزعيم تحالف السيادة العراقي خميس الخنجر بفيدان، كشفت عدسات الصحفيين غياب العلم العراقي عنه، كما غابت عن الحاضرين مآسي المدنيين ومعاناتهم جراء القصف التركي، وضحاياه الذين كان آخرهم امرأة وطفلين أصيبوا باستهداف الطائرات التركية مسجداً في مخيم مخمور للاجئين.
زيارة الحلبوسي والفياض والخنجر لأنقرة تأتي بعد أيام من زيارة العباسي
استهداف يأتي في إطار الاعتداءات التي أعلن النظام التركي صراحة قبل أيام، أنها ستركز على تدمير البنى التحتية والفوقية ومحطات الطاقة بمناطق في سوريا والعراق وإقليم كردستان، تزامناً مع وصول وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي لأنقرة، ولقائه نظيره التركي يشار غولر، بالإضافة للقاءات عقدها مسؤولون من إقليم كردستان مع آخرين بالنظام التركي في الفترة ذاتها.
تلك اللقاءات وصفها قاطنوا مخيم مخمور بأنها تخاذل وتواطؤ مع إرهاب الدولة الذي قالوا إن أنقرة تمارسه ضدهم وضد بقية المناطق المستهدفة في القصف، وذلك خلال تظاهرة مسائية نددت بهجمات جيش النظام التركي، واستهدافه مسجداً داخل المخيم، الذي هُجِّرَ قاطنوه قسراً من مناطقهم بسبب الجرائم التركية قبل عقود.

مئات الضحايا المدنيين والعسكريين في العراق وإقليم كردستان، وعشرات المجازر ارتكبها جيش النظام التركي، ظلت طوال تلك السنوات طي أدراج المسؤولين في بغداد وأربيل، الذين لم يكلّفوا أنفسهم عناء تبني موقف ضد اعتداءات تركيا وتواجد جيشها غير الشرعي على الأراضي العراقية، كما تكلّفوا عناء السفر للقاء أردوغان ونيل قبوله.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى