تقاريرمانشيت

268 موقعاً تعرض للقـ ـصف التركي في إقليم شمال وشرق سوريا خلال عامين

تتعرض البنية التحتية لشمال وشرق سوريا لقصـ ـف تركي بري وجوي، منذ تشرين الثاني 2022، شملت 268 موقعاً حيوياً، آخره ما شهدته المنطقة أمس، من استهداف تركي لمواقع حيوية وخدمية للمرة الثالثة.

بدأت أولى الغـ ـارات الجوية التي شنتها طائرات دولة الاحتـ ـلال التركي على البنية التحتية، بعد منتصف ليلة 19 ـ 20 تشرين الثاني عام 2022، باستهداف محطة تحويل كهرباء في قرية تقل بقل بناحية ديرك، إلى جانب قصـ ـفها لبلدية زركان، وكري سبي، وكوباني والشهباء.

أسفرت تلك الهجـ ـمات عن استشهاد 11 مواطناً، ومراسل وكالتنا عصام عبد الله؛ وإصابة ستة مواطنين ومراسل فضائية (Stêrk TV)، بالإضافة إلى فقدان 14 عنصراً من قوات حكومة دمشق لحياتهم وإصابة 12 عنصراً آخرين.

وشن جيش الاحـ ـتلال التركي قصفاً عنيفاً على إقليم شمال وشرق سوريا، استمر على مدار 5 أيام متواصلة، وخلف دماراً هائلاً، حيث استهدف خلالها المنشآت الحيوية والنقاط الطبية والمرافق والخدمية والتعليمية بينها المحطة الرئيسة لتوليد الكهرباء “السويدية “.

في 4 تشرين الأول من العام الجاري، صعّدت دولة الاحتـ ـلال التركي هـ ـجماتها البرية والجوية، واستهدفت مباشرة البنية التحتية، من منشآت الطاقة والمياه ومحطات توليد الكهرباء وآبار النفط، على مدار 7 أيام متواصلة.

وتسبّبت الهجـ ـمات التركية بخسائر في البنية التحتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وحسب تقرير أعدته وكالتنا في وقت سابق فقد تجاوزت الخسـ ـائر مليار دولار أميركي.

كما تسبّبت هجـ ـماتها على المنشآت النفطية ومعامل الغاز وتوليد الكهرباء بتراجع عائدات الخزانة العامة التابعة للإدارة الذاتية بمقدار 540 مليون دولار خلال ستة أشهر قادمة، بالإضافة إلى حرمان 2 مليون و150 ألف نسمة من الكهرباء.

وكشفت الإدارة الذاتية في الإحصائية التي أعدتها أن جيش الاحـ ـتلال التركي، ضـ ـرب 224 موقعاً، عبر 304 ضربة جوية وبرية، منها 221 ضـ ـربة مدفـ ـعية وبالأسلـ ـحة الثـ ـقيلة وقـ ـذائف الهـ ـاون، و83 ضـ ـربة بالطائرات الحـ ـربية والمسـ ـيّرة، وذلك خلال أيام (4-5-6-7-8-9-10) تشرين الأول 2023، طالت محطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية والمستوصفات، والمناطق الصناعية ومراكز مالية، إلى جانب استهداف محيط مخيمي واشوكاني وروج، والعشرات من القرى، خلفت أضـ ـراراً مادية جسيمة.

وذكرت الإدارة الذاتية في إحصاءاتها، أن 47 شخصاً فقدوا حياتهم، وأصيب 55 آخرون.

وسلّمت الإدارة الذاتية ملفاً مفصلاً حول أضرار التصـ ـعيد التركي الأخير وهـ ـجماته المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا لعدّة جهات أممية ودولية وحقوقية وقانونية.

التصـ ـعيد التركي خلال تشرين الأول من العام الجاري جاء بعد تصريح لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي قال: “جميع مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية في العراق وسوريا، وكذلك نقاط الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة”.

وجدد جيش الاحتـ ـلال التركي قصـ ـفه للمرافق الحيوية والخدمية للمرة الثالثة على التوالي ليلة أمس السبت، حيث قـ ـصف مواقع نفطية في محيط تربه سبيه (محطة سعيدة الواقعة بالقرب من قرية كرديم بثلاث ضربات، ومحطة عودة بضـ ـربة)، كما استهدف معمل البلاستيك جنوب تربه سيبه بالقرب من كازية شابو.

أصيب في القـ ـصف التركي على محطة عودة، المواطن حسين حمزة سعدون، ونقل إلى مشافي مدينة قامشلو، ولم يتسنَّ لنا معرفة وضعه إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى