الاحـ ـتلال التركي يجـ ـند مرتـ ـزقة لإرسالهم إلى إقليم آرتساخ
رغم الإعلان عن توقف الهجوم الأذربيجاني على إقليم آرتساخ، يستعد النظام التركي لتجنيد مرتزقة من عناصر الفصائل الإرهابية التابعة له في سوريا، وإرسالهم للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية في الإقليم، على غرار ما حدث في ليبيا ومناطق أخرى.
مصادر مقربة من الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي شمال غربي سوريا، كشفت أن استخبارات الاحتلال التركي أوعزت لقيادات في الفصائل الإرهابية وسماسرة محليين، بالعمل على تجنيد مرتزقة لإرسالهم إلى آرتساخ، مشيرة لانتشار تسجيلات صوتية في غرف على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الراغبين بالذهاب إلى تسجيل أسمائهم.
المصادر أوضحت أن سماسرة بعض قادة تلك الفصائل الإرهابية يروجون لعمليات نقل المرتزقة إلى أذربيجان من أجل القتال في آرتساخ، معتبرة أن التجربة السابقة لمشاركة المرتزقة في الحرب التي شهدها الإقليم عام ألفين وعشرين، تصعب من عمليات التجنيد هذه.
وتتزامن محاولات أنقرة إرسال المرتزقة مرة أخرى إلى آرتساخ، مع إعلان أرمينيا عن عمليات تطهير عرقي تنفذها أذربيجان بحق سكان الإقليم، ما يكشف بحسب مراقبين عن توجه تركي أذربيجاني، لإجراء تغيير ديمغرافي في آرتساخ باستخدام هؤلاء المرتزقة، على غرار ما يجري منذ سنوات في المناطق المحتلة شمالي سوريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مرتزقة سوريون تابعون للنظام التركي في نزاعات خارج حدود البلاد، حيث أرسلت أنقرة الآلاف منهم خلال السنوات السابقة للقتال في ليبيا وآرتساخ وأوكرانيا ومناطق أخرى، ارتكبوا فيها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكثير من هؤلاء عناصر سابقون في تنظيم داعش الإرهابي وهيئة تحرير الشام الإرهابية، التي تعتبر ذراع تنظيم القاعدة بسوريا.
