أخبارمانشيت

الجامعة العربية تطلق حوارا استراتيجيا مع الخارجية الأمريكية … أحد محاوره هو الخلاف حول عودة دمشق للجامعة

توجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وإطلاق حوار استراتيجي بين الجامعة والخارجية الأمريكية حول مختلف القضايا العربية الملحة.

بهذه المناسبة وجه الزميل عبد الإله الصالحي السؤال إلى الناطق باسم الأمين العام للجامعة الأستاذ جمال رشدي حول الحوار الاستراتيجي مع الخارجية الأمريكية وقضية عودة سوريا كنقطة خلافية بين الطرفين

جمال رشدي: “الحقيقة أن الجامعة العربية لديها عدد من الشراكات، في صورة ما يطلق عليه الحوار الاستراتيجي مع عدد من القوى الدولية الفاعلة، هناك حوار عربي أوروبي على سبيل المثال، حوار عربي ياباني، حوار عربي مع الصين، وكانت هناك قمة عربية الصيني مؤخرا، فهناك حرص من الجانب العربي ممثلا في الجامعة العربية على مباشرة هذا النوع من الاتصال والتنسيق والشراكة مع القوى الفاعلة في المشهد الدولي. وبالتأكيد فإن الولايات المتحدة وبحكم دورها العالمي وأيضا دورها المهم في الشرق الأوسط، هي من الأطراف التي تحرص الجامعة العربية على أن يكون لها معها نوع من الاتصال الدبلوماسي والحوار حول عدد من القضايا المختلفة التي تهم الجانبين”.

عبد الإله الصالحي: “ربما هذا الحوار الاستراتيجي استاذ جمال رشدي قد يتطرق أيضا إلى بعض الموضوعات الخلافية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية، وظهر هذا جليا عندما قررت الجامعة وجميع الدول العربية عودة دمشق إلى هذه الجامعة. الولايات المتحدة الأمريكية انتقدت هذا القرار قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، وقالت حينذاك إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة.”
جمال رشدي: “نعم، من طبيعة الحوارات الاستراتيجية أنها لا تعالج فقط القضايا التي تحظى بوجهات نظر متطابقة أو حتى متقاربة، ولكنها أيضا تعالج قضايا للطرفين، ربما وجهات نظر مختلفة حيالها، بل إن هذا من وظيفة مثل هذه الحوارات أن يعرض كل طرف موقفه ووجهة نظره حيال قضايا قد تكون محل خلاف أو أراء ووجهات نظر أو أراء ووجهات نظر مختلفة، موضوع عودة دمشق إلى الجامعة العربية كما ذكرت حضرتك هو موضوع فيه وجهات نظر مختلفة بين الجانب العربي والأمريكي. هل هذا الحوار فرصة لكي يعرض الجانب العربي وجهة نظره حيال هذا الموضوع وأن يوضحها للجانب الأمريكي؟ وجهة النظر هذه

بسيطة للغاية وتتمثل في أن يعني الجانب العربي يرى أن حل الأزمة السورية من دون وجود دمشق في محيطها، في الحضن العربي، في الإطار العربي، في الجامعة العربية هو أصعب كثيرا، وأننا جربنا هذا الوضع خلال أكثر من عقد من الزمن، ولم يحدث تقدم في حل هذه الأزمة التي يدفع ثمنها ليس فقط الوطن السوري والشعب السوري، وطبعا في المقام الأول الشعب السوري هو الذي يدفع ثمن استمرار هذه المأساة، ولكن أيضا يدفع ثمنها ويتحمل عبئها وكلفتها دول الجوار العربية بالأساس التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين وتواجه مشكلات مختلفة قادمة من سوريا لا يمكن معالجتها سوى بالانخراط مع الطرف السوري. الجامعة العربية والدول العربية تعتبر أن عودة سوريا ليست نهاية الطريق، وإنما هي ربما توفر بداية لمعالجة هذه الأزمة وتوفر ظروفا أفضل للتعامل مع أزمة استمرت سنوات طويلة. أكثر من عقد من الزمان كلفت خسائر بشرية … دمارا هائلا دفعت ثمنه المنطقة العربية للأسف.”

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى