على عكس ما تدعي الحكومة السورية والإيرانية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وثائق وتسجيلات صوتية، تتناول العلاقة السرية بين الفصائل التابعة لإيران والتنظيم الإرهابي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر في تقرير أن التعاون بين تنظيم داعش والفصائل التابعة لإيران، بدأ في شهر نيسان/ أبريل عام ٢٠٢١، عندما أرسل الحرس الثوري الإيراني برقية باللغة الفارسية إلى إحدى الوحدات الأمنية، لإيجاد طريقة للتواصل مع التنظيم من أجل عقد صفقة مفيدة للطرفين.
المرصد: الحرس الثوري يرسل “الحاج دهقان” للقاء ممثل عن داعش
وبحسب المرصد، فقد تم التواصل مع “الشيخ على أحمد العموري” من بدو حماة والذي تواصل بدوره مع رئيس ما يعرف بفرع الأمن العسكري في دير الزور العميد أحمد إبراهيم الخليل، وخلال عشرة أيام تم تحديد تاريخ اللقاء بين الحرس الثوري الإيراني والتنظيم الإرهابي، في العشرين من أيار/ مايو عام ٢٠٢١، بين منطقتي كباجب والسخنة في البادية.
ووفقاً للاتفاق المسبق عقد الاجتماع بالتاريخ المتفق عليه، وترأسه رئيس ما يعرف بفرع الأمن العسكري في دير الزور، بينما أرسل الحرس الثوري الإيراني قائده “الحاج دهقان” للقاء ممثل عن داعش، ويلقب “أبو البراء”، ووفقاً للمرصد اتفق الطرفان على “الحفاظ على سوريا مزعزعة للاستقرار” في سبيل تحقيق مصالحهم المتبادلة، وإمداد التنظيم بالأسلحة والذخيرة، وتأمين مرورهم المحمي إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مقابل الحد من هجمات التنظيم على الفصائل التابعة لإيران.
المرصد: داعش يحصل على معلومات من الفصائل الإيرانية عن سجن غويران
وبعد ما يقارب ثلاثة أسابيع، التقى الطرفان مرة أخرى في الموقع نفسه ضمن البادية، ووفقاً لتقرير المرصد طرح التنظيم شرطاً أساسياً لتحقيق الاتفاق بين الطرفين، تمثل بمعلومات تفصيلية حول سجن غويران والمنطقة المحيطة به ضمن مدينة الحسكة، والذي يضم سجناء من قيادة وعناصر التنظيم، بالإضافة لضمانات حول المرور الآمن لعناصر التنظيم إلى مناطق الإدارة الذاتية، حتى يتمكنوا من التخطيط والتدريب وتنفيذ الهجوم على السجن.
التقرير أشار إلى أن الإيرانيين وفي غضون أيام، سلموا ملفات مفصلة من المعلومات حول سجن غويران والمنطقة المحيطة به، ونقاط التفتيش التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وهي معلومات كان من المستحيل على تنظيم داعش الإرهابي جمعها نظراً للقيود الأمنية المشددة بشكل متزايد في المنطقة هناك.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار في ختام تقريره، إلى أن وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي ضد قوات الحكومة السورية والفصائل التابعة لإيران منذ عام ٢٠٢١، انخفضت بشكل كبير وذلك وفقاً لرواية التنظيم.
