أخبار

الأسد يشترط على الأمم المتحدة إعادة الإعمار لإعادة اللاجـ ـئين

بحث بشار الأسد مسألة عودة اللاجئين السوريين خلال استقباله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في دمشق الاثنين، فيما اشترط في لقاء منفصل مع منسق الشؤون الاغاثية والإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إطلاق إعادة الإعمار من أجل عودتهم.

وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية السورية” على “فايسبوك”، إن الأسد استقبل فيرشينين في دمشق، وبحث معه العلاقات بين النظام وروسيا والتنسيق بينهما إضافة إلى قضايا مكافحة “الإرهاب” والجهود المشتركة في ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

واعتبر الأسد أن الدول الغربية تشوش على جهود النظام في إعادة الأمن والاستقرار والتعافي في سوريا، كما جدد دعمه للغزو الروسي لأوكرانيا ضد المحور الغربي المعادي لموسكو.

من جهته، حثّ فيرشينين، الأسد على التحرك ضمن المرحلة الجديدة في العلاقات الدولية التي تشهد “خوفاً من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من فقدان تحكمهم السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي”.

وجدّد المسؤول الروسي دعمه للأسد ونظامه من أجل للدفاع عن ” وحدة وسيادة الأراضي السورية”، معتبراً أن النظام “حقق نجاحات على المستوى العربي والدولي” خلال الفترة الأخيرة.

وسبق أن أعلنت الرئاسة الروسية عن استمرارها في دعم النظام من أجل استعادة علاقاته مع الدول العربية، عقب قرار إعادته إلى شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، وحضور الأسد للقمة العربية في جدة السعودية في 19 أيار/مايو.

وعقب لقاء فيرشينين، استقبل الأسد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وبحث معه “حشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتها، وإبقاء ملف اللاجئين في إطاره الإنساني والأخلاقي”، وفق ما أوردت الصفحة.

واعتبر الأسد أن ملف عودة اللاجئين السوريين يخضع ل”تسييس”، مؤكداً أن ملفهم هو “الهدف الأسمى” بالنسبة للنظام، لكنه اشترط بتوفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها”، وكذلك “تأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم”.

وزعم الأسد أن النظام اتخذ الكثير من الإجراءات من أجل تسهيل

عودة اللاجئين، كما تعمل المؤسسات السورية على دعم استقرارهم بعد عودتهم ضمن الإمكانات المتاحة.

من جانبه، عرض المسؤول الأممي أمام الأسد، خطة الأمم المتحدة في المرحلة القادمة في “دعم مشاريع التعافي المبكر في سوريا وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين”.

ووصل غريفيث إلى دمشق، عقب زيارة إلى الأردن اجتمع خلالها مع وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، بحث خلالها الجهود المبذولة لحلّ الأزمة السورية وآليات التعاون بين المملكة والمنظمات الأممية لمواجهة تحدّيات اللجوء السوري، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى