أخبار

رسائل تحـ ـذير متبادلة بين الحكومة الاسرائيلية وحركتي حماس والجهاد عبر مصر

قادت مصر ليلة طويلة جديدة من اتصالات الوساطة بهدف منع اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة، في أعقاب التطورات التي شهدتها الأراضي المحتلة وغزة، أمس الخميس، بعد إطلاق مجموعة من الصـ ـواريخ من جنوبي لبنان.

وبحسب مصادر مصرية مطلعة على جهود الوساطة، فإن الوسطاء العرب واجهوا أزمــ ـة طوال ليل أمس بعدما أبدى الطرف الأميركي مرونة تجاه الموقف الإسرائيلي، ودعم خططه للرد على إطلاق الصـ ـواريخ من لبنان، لافتة إلى أن تلك الخطوة زادت المشهد تعقيداً، خاصة في ظل اعتبار الأمر من جانب واشنطن وتل أبيب تدخلا إيرانيا.

وعلم “العربي الجديد” أن القاهرة واجهت صـ ـعوبات كبيرة في إقناع الجانب الإسرائيلي “بترشيد الرد” على إطلاق الصـ ـواريخ، لمنع فتح الساحة أمام سيناريوهات أكثر تعقيدا، تمنح الفرصة لأطراف إقليمية لتوظيفها أوراقاً في إطار عمليات تفاوضية أوسع بقضايا المنطقة.

ووفقا للمصادر، فإن القاهرة، بعدما طالبت خلال اليومين الماضيين، الجانب الأميركي بالضـزـغط على “إسرائيل” من أجل وقف الاقتحامات والانـ ـتهاكات من جانب الأمن الإسرائيلي في المسجد الأقصى، لما لذلك من تداعيات خطيـ ـرة تسمح لأطراف إقليمية باستخدامه في فتح جبهات جديدة، عادت لتؤكد خلال اتصالات الوساطة أن اتساع الرد الإسرائيلي سيفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات غير محسوبة.

وأوضحت المصادر نفسها أن القاهرة تلقت ردوداً أميركية، وإسرائيلية، رافضةً مسألةَ تمرير خطوة إطلاق هذا العدد من الصـ ـواريخ من لبنان من دون رد قوي، مع مطالبة القاهرة في الوقت ذاته بنقل رسائل شديدة اللهجة بعدم التعاطي مع خطط أطراف إقليمية، في إشارة إلى إيران.
وتضمنت الرسائل الإسرائيلية تهديـ ـدات لحركتي حماس والجهاد، باعتبار قادة الصف الأول أهدافاً للضـ ـربات خلال الساعات القادمة وعدم الاكتفاء بضرب مواقع تابعة للحركتين.

وكشفت المصادر عن رسائل تصـ ـعيدية من جانب قيادتي حركتي حماس والجهاد خلال الاتصالات الأخيرة رافضة التهـ ـديدات الإسرائيلية.

ونقلت الحركتان، وفقا للمصادر المصرية، رسائل عكسية، عبر القاهرة، لحكومة الاحتلال، بأنهما مستعدتان لمواجهة مفتوحة، معتبرتين أن ذلك القرار هو بالأساس اختيار إسرائيلي بعد تواصل الاقتحامات وما سمّتاه الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى، مؤكدتين أن استهداف القيادات هو خط اللاعودة.

وأكدت قيادتا الحركتين اعتزازهما بأي أدوار داعمة من جانب أية أطراف إقليمية، بحسب المصادر، لتحركات الرد على انتهاكات الجانب الإسرائيلي، مع الإشارة إلى رفض حركة حماس إغراءات إسرائيلية في هذا الإطار لحزمة تسهيلات معيشية في قطاع غزة في إطار محاولات إسرائيلية لتحييدها.

وتوقعت المصادر دخول الأجواء في تهدئة تدريجية خلال الساعات المقبلة، وعدم الذهاب للتصعيد، معتبرة أن ما حدث خلال الساعات الماضية في إطار تبادل الرسائل فقط، ولا يمثل رغبة حقيقة في الذهاب إلى مواجهة شاملة.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى