أخبار

على غرار دعم تركيا لـ «داعـ.ـش»… حكومة دمشق تأوي أبرز القيادات والأمريكان يستهدفونه

في العشرين من يناير / كانون الثاني الماضي، هاجمت خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي سجن الصناعة بحي غويران داخل مدينة الحسكة، شمال وشرق سوريا، بهدف تحرير آلاف سجناء التنظيم من ضمنهم قيادات كبيرة، وذلك بعد تنسيق عالِ المستوى جرى بين كل من روسيا وتركيا وإيران وحكومة دمشق، إلا أن العملية باءت بالفشل بعد المقاومة الكبيرة التي أبداها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الآساييش”.

ولعلّ استهداف القوات الأمريكية لـ « ركان وحيد الشمري» – قيادي في تنظيم «داعـ.ـش» الإرهـ.ـابي ومسؤول عن “تسهيل تهـ.ـريب الأسـ.ـلحة والمقـ.ـاتلين لدعم عمليات داعـ.ـش، في قرية ملوك قرب مدينة قامشلو، شمال شرق سوريا وهي خاضعة لنفوذ حكومة دمشق يبرز مجددًا حجم التنسيق بين الأخيرة وداعـ.ـش، خاصةً وأن القيادي “الشمري” كان يتواجد لفترة طويلة في هذه المنطقة وتحت حماية أنصار الأمن العسكري، إحدى المجموعات العسكرية الموالية لقوات حكومة دمشق.

ورغم تعارض النظامين التركي والسوري في الشمال الغربي من البلاد فإن مصالحهما تتوافق في شرق الفرات، حكومة دمشق لا تمانع، بل ترغب، في إضعاف سيطرة “قسد” بالتهديد والقصف التركي، والنظام التركي، الذي يعتبر “قسد” والكرد عموماً هم الخطر الأكبر عليه، لا يمانع بل يرغب، في توسيع نفوذ قوات حكومة دمشق، الموجود أصلاً في المربع الأمني وبعض القرى في بعض مناطق “الحسكة”، وبالتأكيد فإن التنسيق الكبير بينهما في أحداث سجن الصناعة خير دليل على ذلك.

وكان مدير المركز الإعلامي لـ «قوات سوريا الديمقراطية» قد أكد حينها إلى أن “أعداداً كبيرة من عناصر “داعـ.ـش” تسـ.ـللوا إلى مناطق شمال وشرق سوريا قادمين من البادية السورية لمؤازرة خـ.ـلايا التـ.ـنظيم أثناء الهـ.ـجوم على سجن الصناعة، وأنهم سلكوا طرقاً تسيطر عليها قوات حكومة دمشق، ووصلوا إلى دير الزور عبر تجاوز نهر الفرات حسب اعترافات لهؤلاء العناصر”.

وقابل هذه التسهيلات من جانب حكومة دمشق، قيام الاحتلال التركي بقصف مدفعي عنيف من قبل المدفعية التركية مترافق مع هجوم لميليشيات الجيش الوطني على بلدة عين عيسى وإرسال مسيرات وحدوث تفجيرات في محيط الرقة وذلك لتشتيت قوات سوريا الديمقراطية وتسهيل عملية سيطرة خلايا التنظيم على سجن الصناعة وإخراج آلاف العناصر منها، إلا أن النظامين التركي والسوري فشلوا في ما كانوا يصبون إليه.

#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى