أخبارمانشيت

أنقرة تتمسّك بالتطبيع مع الأسد… والائتلاف وتشكيلاته يواصلون «التلميع» لها…!

بعد أن تصارع أردوغان والنظام السوري لأكثر من عقد وشاركا في تدمير سوريا وتهجير سكانها وقتل مئات الآلاف من شعبها، اتجه الطرفان إلى عقد اللقاءات العلنية بعد أن كانت سرية في مرحلة ما بهدف التطبيع وكأن شيئًا لم يكن…!

لكن ما يُثير السخرية استمرار قيام مؤسسات ما تُسمي نفسها بـ “المعارضة” للنظام السوري التلميع لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان رغم الإعلان التركي الواضح أنهم ماضون في تطبيع العلاقات مع نظام قتل وهجّر ودمّر سوريا، لكن هناك نقطة أخرى فهذه المؤسسات المعارضة وعلى رأسهم الائتلاف السوري وما يسمى بالجيش الوطني السوري فهم عمليًا ومنذ سنوات فقد تغيّرت البوصلة لديهم من إسقاط الأسد ونظامه إلى محاربة الكرد وباقي المكونات في شمال وشرق سوريا الذين أسسوا إدارة ديمقراطية مبينة على الحرية والعدالة والمساواة، لهذا فمن غير المستغرب أن تواصل هذه الأطراف محاباة تركيا وتلميع تقاربها مع الأسد والادعاء أن تركيا لا تزال تقف مع “الثورة السورية”، في تناقضٍ واضح بين الأقوال والأفعال.

تركيا أعلنت مجددًا تمسكها بالتقارب مع النظام السوري مؤكدة في ذات الوقت أن اللقاء بين أردوغان وبشار الأسد على جدول الأعمال من دون تحديد موعد له.

والثلاثاء، اجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة مع رئيس ما يسمى «الائتلاف الوطني السوري» سالم المسلط ورئيس «هيئة التفاوض السورية» بدر جاموس ورئيس «الحكومة المؤقتة» عبد الرحمن مصطفى.

وفي عملية موافقة تامة للتطبيع مع النظام السوري، قال رئيس ما تسمى الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى بعد اللقاء مع أوغلو إن الاجتماعات التي جرت حتى الآن مع النظام تركزت حول مكافحة قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف مصطفى أن جاويش أوغلو أكد على أن تركيا لن تتراجع عن دعم الشعب السوري ومؤسساته وعن العمل على إيجاد حل للقضية السورية، مشيرًا أن أوغلو أكد أن عودة اللاجئين ستتم طوعاً وليس عنوة.

وفي جملة ما ورد من تصريحات عبد الرحمن مصطفى يتضح بأن الهدف الرئيسي لهذه “المعارضة” هو محاربة قوات سوريا الديمقراطية فقط، فلم يأتي مصطفى على ذكر رفضهم التطبيع مع الأسد أو العمل على إسقاطه، بينما تركز اجتماعهم حول قضية واحدة فقط وهي محاربة الإدارة الذاتية، أما عن موضوع عودة اللاجئين بشكل طوعي، فهذا الأمر أيضًا غير صحيح، فتركيا تقوم يوميًا بترحيل العشرات من اللاجئين السوريين عنوة وتحت التهديد بالقتل والاعتقال ويتم احتجازهم وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في مراكز لحين ترحيلهم إلى الشمال السوري المحتل من قبل تركيا بهدف مواصلة عمليات التغيير الديمغرافي هناك بعد أن هجّرت الكرد من مناطقهم الأصلية وقامت ببناء عشرات المستوطنات.

ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى