أخبار

قتيل وجرحى في احتجاجات شعبية منددة بالأوضاع المعيشية بالسويداء

الشعب يريد إسقاط النظام.. بهذه الكلمات صدحت حناجر سكان مدينة السويداء أمام مقر مبنى المحافظة جنوبي سوريا، تنديداً بالأوضاع المعيشية المأساوية التي تشهدها المنطقة.

القصةُ بدأت مع توافد عشرات المتظاهرين الغاضبين، إلى دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية وتخلّي الدولة عن مسؤولياتها، بحسب ما ذكرته مصادرُ محلية، ليتوجه المتظاهرون بعدها إلى مبنى المحافظة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنّ محتجين هاجموا مبنى السرايا الحكومي بالحجارة، في حين اقتحمه بعض الشبان ومزّقوا صورةً للرئيس السوري بشار الأسد، مُردّدين هتافاتٍ تُطالب بإسقاطه، لتتدخل قوات الأمن الحكومية وتقمع التظاهرةَ بالرصاص الحي، وسط توترٍ أمنيٍّ ساد كامل المدينة.

وبحسب المرصد، فقد أسفر التدخل الأمني عن فقدان شابٍ لحياته وإصابة سبعةٍ آخرين على الأقل، بالإضافة إلى مقتل عنصرِ شرطة، لتتوسع الاحتجاجات إلى مناطقَ أخرى في المحافظة، فيما قطع متظاهرون بالإطارات المشتعلةِ أوتستراد دمشق – السويداء.

وسائل إعلامٍ رسميةٌ وكعادتها، وصفت ما حدث بأنه عملٌ تخريبي نفّذه هاربون من العدالة، على حد زعمها، دون أن تتطرّق لمعاناة المدنيين والصعوبات المعيشية في المحافظة وكامل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حيث تطغى الأزمات المستفحلة على المشهد العام.

ومع انهيار الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة، عجزت الأخيرة حتى الآن عن إيجاد حلولٍ ناجعة، على اعتبار أنها تفتقد الجدية في التعامل مع الأزمات المتلاحقة، بما فيها انعدام الخدمات الرئيسية بشكل شبه تام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى