أخبارتقاريرمانشيت

مسؤول أممي عن تفشي الكوليرا في سوريا: مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات

حذرت الأمم المتحدة من تفشي وباء الكوليرا في سوريا، نتيجة تفاقم الوضع الإنساني والوصول غير الآمن إلى المياه النظيفة، والتي تتحمل مسؤوليته بشكل أساسي دولة الاحتلال التركي، نتيجة خفض الأخيرة لمنسوب نهر الفرات وكذلك قطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة.

قال ممثل الأمم المتحدة في سوريا إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق سورية يمثل “تهديداً خطيراً للناس في سوريا والمنطقة”، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره، بحسب وكالة رويترز.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في 10 أيلول الجاري، تسجيل عدّة إصابات بمرض الكوليرا في الرقة والريف الغربي لدير الزور، بالإضافة إلى 3 وفيات.

وناشدت الهيئة “المنظمات الدولية على رأسها منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم اللازم للحد من انتشار الكوليرا”.

وكانت قد ناشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولأكثر من مرة، بأن استمرار إغلاق معبر تل كوجر يفاقم الوضع الإنساني في شمال وشرق سوريا.

ولا يزال إغلاق معبر تل كوجر مستمراً ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يشكل ضغطاً إنسانياً على القاطنين والنازحين في مناطق الإدارة الذاتية.

وأغلق معبر تل كوجر، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة مطلع العام ٢٠٢٠، فيما تركت معبر باب الهوى مفتوحاً، الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة وله تداعيات خطيرة على الشعب السوري بشكل عامّ كونه يقع تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما يهدف حصر إدخال المساعدات عن طريق معبر باب الهوى والمعابر التي تسيطر عليها حكومة دمشق، إلى حصر المساعدات بيد دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، حيث أشار تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش” بأنه منذ بدء النزاع في سوريا، طورت حكومة نظام الأسد سياسة وهيكلية قانونية تسمح لها بتحويل المساعدات الإنسانية لتمويل ما ترتكبه من وحشية وفظائع، ولمعاقبة من تعتبرهم معارضين لها، ولمكافأة المؤيدين بتلك المساعدات، فقد قامت تلك الحكومة بتقييد وصول المنظمات الإغاثية للمجتمعات المحتاجة، وأعطت موافقات انتقائية على مشاريع إغاثية، وفرضت شروطاً عليها لتشارك فاعلين محليين مرتبطين بالأفرع الأمنية التي تقوم بارتكاب انتهاكات”.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، عمران ريزا، في بيان، “إن من المعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام المياه الملوثة وشرب الناس مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق”.

وكما جرت العادة، تجنب المسؤول الأممي التطرق لجرائم دولة الاحتلال التركي ومنها حبس مياه نهر الفرات والتحكم بالتدفقات المائية للنهر الذي كان يغذي نحو 5 مليون سوري بالمياه انطلاقاً من دير الزور في شمال وشرق سوريا إلى محافظة حلب في الشمال الغربي من البلاد.

وطالما حذرت الإدارة الذاتية من حصول كوارث بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات وكذلك قطع المياه عن مدينة الحسكة، محملة تركيا مسؤولية قطع المياه عن المنطقة.

وقال مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ريتشارد برينان​​، إن” الوكالة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 آب منها ست حالات في حلب في الشمال واثنتان في دير الزور في الشرق”. والمناطق المذكور كلها تعتمد على نهر الفرات في الشرب وريّ المحاصيل الزراعية وكذلك سقاية المواشي.

وقال لرويترز عبر الهاتف “هذه أول حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في السنوات الأخيرة … الانتشار الجغرافي يثير القلق ولذا يتعين علينا التحرك بسرعة”.

قبل انتشار الكوليرا الأخير، تسببت أزمة المياه في زيادة الأمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى