أخبار

هل الغرب قادر على الاستمرار في دعم أوكرانيا بالأسلحة من الناحية اللوجستية؟

في أيار – مايو، عندما طلبت السلطات الأمريكية شراء 1300 صاروخ أرض-جو ستينغر لتعويض النقص في المخزون بعد إرسال جزء منها إلى أوكرانيا، أخبرتهاRaytheon ، الشركة المصنعة، أن الأمر سيستغرق “بعض الوقت”. المشهد نفسه تكرر في فرنسا مع شركة Nexter، التي أبلغت السلطات أنها بحاجة لسنة ونصف تقريبا لإنتاج مدافع قيصر جديدة، على إثر تسليم ثمانية عشر منها إلى القوات الأوكرانية.
هذا ما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز في مقال نشرنه يوم الاثنين 11 تموز – يوليو 2022.
فقد كشفت الحرب في أوكرانيا عن شح الترسانات الغربية، لا سيما الشق المتعلق بالذخيرة مثل قذائف المدفعية، والتي تشكل العنصر الأساسي في القتال، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية. فهذه الدول تعاني من عدم كفاية في الإنتاج، ونقص العمالة ومشاكل التوريد خاصة في الرقائق الإلكترونية.
وتؤكد “فاينانشيال تايمز” بناء على تحليلات العديد من المراقبين أن الحرب في أوكرانيا “تنم عن تهاون الغرب في مواجهة التهديدات المحتملة منذ نهاية الحرب الباردة”.
ورأت الصحيفة أن الهوس بالأسلحة عالية التقنية وإغلاق بعض مواقع الإنتاج جعل الناس ينسون مدى أهمية الحفاظ على مخزون من المعدات الحربية الأساسية.
هذا النقص في الذخيرة سيؤدي إلى شلل قدرة الدول الغربية على دعم جهود كييف الحربية. في هذا الإطار، أوضح أليكس فيرشينين، المتخصص في مشتريات الأسلحة الأمريكية قائلا: “على سبيل المثال، يغطي الإنتاج السنوي لقذائف 155 ملم في الولايات المتحدة أقل من أسبوعين من القتال في أوكرانيا”.
ولم يعتقد أحد أن الغرب سوف ينفد من مخزون ذخيرته بتسليح أوكرانيا. فرغم الميزانية الدفاعية التراكمية لدول الناتو، والتي بلغت 1100 مليار دولار العام الماضي، مقابل 66 لروسيا، لكن معظم الانفاق ركز على تطوير أنظمة قتالية حديثة مثل الطائرات المقاتلة، التي لم ينشرها الغرب في هذا الصراع.
وعلى مدى العقدين الماضيين، تم تخصيص جزء كبير من ميزانية الدفاع في الغرب “لمكافحة العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط بدلا من الاستعداد لمعارك الدبابات والمدفعية الكبيرة”.
ورأى غالبية الخبراء أن الدول الغربية لن تشارك في “الحرب الصناعية” مرة أخرى، ما أدى إلى توقف إنتاج بعض المعدات. واليوم يكافح المصنعون للعثور عليها. هذا هو الحال، على سبيل المثال، لبعض المكونات الإلكترونية المستخدمة في تصنيع صواريخ Stinger والتي لم تعد متوفرة في السوق.
ADARPRESS#

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى