حوارات

سمير عزام:” سياسة التجويع في مناطق الحكومة السورية خطة ممنهجة، تدفع الشباب للعمل كمرتزقة في البادية السورية

يزداد  الوضع الاقتصادي سوءاً في المناطق الخاضعة للحكومة السورية، وينعكس ذلك طرداً على الوضع المعيشي للمواطنين يوماً بعد يوم ويزداد سوءاً، بدأ من مادة الخبز والسكر وصولاً لمواد التدفئة وغيرها، أسباب كثير جعلت من هذا الاقتصاد متهالكا لا يقوى على إيقاف الأزمة الاقتصادية، والخلاص من حالة الاختناق اليومية والمعيشية للمواطنين.

وإلى جانب آخر، هل سيكون لزيارة بعض الوفود العربية لسورية والإمارات والأردن  تأثير على انتعاش الليرة ورفع القدرة الشرائية للمواطنين في المستقبل القريب.

وتعليقا على ما تم ذكره آنفاً، تحدث لموقع “آداربرس” منسق التجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين بالسويداء ، سمير عزام، قائلا:” الأزمة المعيشية بمناطق النظام وتآكل القيمة الشرائية للعملة الوطنية لها عدة أسباب، جانب منها منطقي، كتوقف تدفقات الدولار العسكري للمسلحين بمناطق الجنوب من غرفة موك بالأردن منذ 3 سنوات، والعامل الأهم في كل ذلك، هو استحواذ روسيا على العديد من المنشآت والمرافق الوطنية ” ميناء طرطوس ، معامل الفوسفات ” التي كانت ترفد الموازنة العامة بجزء هام من الأموال والقطع الأجنبي”.

تابع العزام:” وأيضا لجوء حكومة دمشق للتعويض عن الفاقد المالي برفع الدعم عن المواد الغذائية الأساسية، كمادة الخبز والسكر والرز وزيت الطهي وغيرها من المواد الاساسية، وفرض ضرائب ورسوم جديدة على المواطنين لتسيير عمل المؤسسات والدوائر الحكومية بالإضافة للفساد المستشري بالأجهزة الحكومية”.

وأردف الباحث الاقتصادي سمير العزام:” إضافة لحرمان غالبية السوريين بمناطق النظام من المساعدات الغذائية التي تقدمها منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المانحة، وجانب منها خطط ممنهجة متوافق عليها بين النظام وروسيا، تهدف لإيصال السوريين بمناطق النظام إلى حافة الجوع لدفع الشباب منهم للعمل مرتزقة داخل البادية السورية ضد تنظيم داعش، وخارج سورية لحماية المنشآت النفطية الروسية في ليبيا وبلدان أخرى، وما يتعلق ببعض الانفراجات الاقتصادية التي حدثت مع الاردن ودولة الإمارات العربية، لا تؤدي إلى إنعاش الإقتصاد إنما هي إسعافات اولية لمنع الإنهيار الكلي للإقتصاد السوري”.

آداربرس/خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى