أخبارتقارير

“ضـ ـرب الفـ ـصائل ببعضها” سياسة النفوذ لدى الاحتلال التركي في سورية والانشـ ـقاقات تقصم ظهر”الجـ ـيش الوطني”

تجدد الصراع على النفوذ بين ما يسمى “الجيش الوطني السوري” و”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) ، الموالين للاحتلال التركي حيث تحاول “الهيئة” في مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني ، للاستحواذ على معبر الحمران، أهم المعابر التي تربط بين الشمال السوري وبين مناطق شمال وشرق سوريا من أجل الحصول على مكاسب مالية وعسكرية وتعزيز حضورها في ريف حلب الشمالي.
هذا ووفق معطيات أرض الواقع فتستغل الهيئة وجود مجموعات منشقة عن الجيش الوطني في منطقتي الباب وجرابلس، لتنفيذ عمليات أمنية كالخطف والاغتيال أو عمليات عسكرية كالهجوم على نقاط عسكرية والمنافذ.
يجري ذلك تحت اسم “تجمع الشهباء” والذي بتكون من تحالف عدة فصائل تابعة للاحتلال التركي والمنشقين عن ما يسمى الجيش الوطني الذي قصم ظهره بها وتعتبر الغطاء الرسمي “لهيئة تحرير الشام”في مناطق غرب الفرات.
وبالنظر إلى ذلك والانشقاقات عن ما يسمى الجيش الوطني يظهر بشكل واضح أن ما تسمى الحكومة المؤقتة ووزارتها الدفاع والتي تعمل تحت اسم المعارضة السورية ليست سوى أدوات للاحتلال تحركهم وفق مصالح جيوستراتيجية وما يجري من تمدد للهيئة يصب في مصالح تركية إذ تحاول الدفع بها على حساب الفصائل الأخرى.
وفي شباط /فبراير أعلنت فصائل عدة متحالفة مع “هيئة تحرير الشام”، وتعمل تحت مظلة “الجيش الوطني السوري” ، الاندماج تحت مُسمى “تجمع الشهباء”.
وقال بيان صادر حينها إنّ فصائل “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي”، و”لواء التوحيد”، و”حركة نور الدين الزنكي”، إلى جانب “الفرقة 50″، اندمجت تحت مُسمى “تجمع الشهباء”.
وفي وقت سابق كان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي قال عن تمدد هيئة تحرير الشام
“بعد فشل الاحتلال التركي في فرض سياسته على الواقع في عفرين المحتلة عبر المرتزقة، خطط الاحتلال إلى فرض تلك السياسات عبر إدخال مرتزقة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) إلى المنطقة، لأن هذا التنظيم يستطيع تنفيذ أجندات الاحتلال بشكل أكبر، وعليها أراد الاحتلال تشكيل سلطة مركزية لتسهيل تنفيذ مخططاته”.

وأضاف “في الفترة الأخيرة وبعد تقارب النظام السوري والاحتلال التركي، رأت بعض مجموعات المرتزقة أن هذه السياسة لا تخدمها، لذلك خرجت ضد تلك التقاربات، وأراد الاحتلال عبر “الهيئة” إعطاء درس لتلك المجموعات تحذير يوجد بديل لكم وعليكم الاستماع أوامري ولن تخرجوا خارج سياستي”.
واشار :
“اليوم يرسخ الاحتلال التركي مخططاته عبر تنظيم القاعدة المتمثلة بـ “هيئة تحرير الشام”، ويطلب العون منه لاحتلال مناطق أخرى في سوريا، ولكن ما تظهره للعالم بأنه يحارب “الإرهاب” ليس إلا خديعة للعالم وعلينا فضحها، وأن هذه الأحداث ستشكل ضغطاً على قوتنا”.

خاص /آدار برس

#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى