آخرىمقالات رأي

مفاوضات على مستوى سوري

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اجتماعات “أستانا” الأخيرة ومقدار النجاح في معالجة المشاكل الثلاث المعقدة في سوريا.

وجاء في المقال:المشاركون في اجتماع “صيغة أستانا” حول سوريا في نور سلطان يغادرون إلى عواصمهم راضين عن بعضهم البعض على أمل أن ينجحوا في إيجاد حل للمشاكل الرئيسية الثلاث: مصير آلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود؛ وتبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين؛ واستمرار عمل اللجنة الدستورية السورية. ومع العلم أن رؤية الوفود لكيفية حل هذه القضايا ظلت مختلفة إلى حد كبير، فبالنسبة لأستانا، من المهم مواصلة الحوار والحفاظ على الصيغة.
انتهى الاجتماع ببيان مشابه لبيانات الاجتماعات السابقة عن الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، والتصميم على مواصلة القتال ضد الإرهابيين ومواجهة المشاعر الانفصالية في شرقي البلاد. وتدين الوثيقة “الاستيلاء غير القانوني” على الموارد الطبيعية السورية، النفط بالدرجة الأولى، وكذلك “الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا”.
ولقد وعدت روسيا وتركيا وإيران، تقليديا، بمساعدة عمل اللجنة الدستورية السورية.. لكن لا تقدم. وبحسب مصادر “كومرسانت” المطلعة على الوضع، فإن المشكلة الأساسية تكمن في أن دمشق لا تميل إلى إظهار مرونة.
وبحسب رئيس وفد المعارضة المسلحة في محادثات نور سلطان، أحمد طعمه، فإن “النظام بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها بشار الأسد.. بات أكثر قسوة، فهم لا يحتاجون إلى دستور”.
في الوقت نفسه، أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، عن أمله في أن لا يتأخر عمل اللجنة الدستورية وأن يكون من الممكن تنظيم اجتماعات منتظمة بين الوفود… مع أن وكالة تاس نقلت عنه حديثه عن مستوى الثقة المنخفض بين المعارضة والسلطة.
أما رئيس الوفد الإيراني في نور سلطان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر حاجي، فقال إنه خلال زيارته الأخيرة لدمشق تلقى تأكيدات من الرئيس الأسد بأن كلاً من عمل اللجنة الدستورية وعملية تبادل الأسرى سوف يستمران. وتحدث الكسندر لافرنتييف أيضا عن ذلك، وأشار إلى أن  تبادل المعتقلين عملية معقدة وحساسة للغاية. وقال طعمه إن النتائج حتى الآن لا ترضي المعارضة لكنه أعرب عن أمله في أن تكون النتيجة أكثر نجاحا في المستقبل.
ويبقى الخلاف الأكبر في الوقت الحالي حول مصير آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى