أول إجراء إماراتي ضد روسيا
كشفت وكالة “رويترز”، أمس الأربعاء، عن وقف بنك المشرق الإماراتي إقراض البنوك الروسية جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
ونقلت الوكالة عن مصدرين أن قرار بنك المشرق الإماراتي بوقف البنوك الروسية “بسبب اشتداد المخاطر، كما أنه يراجع وضعه الحالي في السوق الروسية.
وأضاف المصدران: أن “مؤسسات مالية روسية كانت ضمن محفظة قروض الأسواق الناشئة ببنك المشرق والتي اتجه البنك للتوسع فيها خارج منطقة الشرق الأوسط”.
وبحسب “رويترز”؛ فإن هذا القرار يعتبر أولى الخطوات من جانب بنك في الشرق الأوسط لوقف صلاته بروسيا.
بدوره قال دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين، إن الغربيين “أصيبوا بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات مرتين، الجمعة والأحد، عن التصويت على قرارات في مجلس الأمن الدولي تتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا”.
وأوضح المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- أن هدف هذا الموقف “كان تجنب استخدام روسيا حق النقض” الإثنين، خلال تبنّي القرار الذي يمدد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين في اليمن”.
وقال دبلوماسي أوربي آخر “نحن مستاؤون جدًّا من الإمارات، ومقتنعون بأنها أبرمت صفقة قذرة مع روسيا” مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.
وتستعد الدولة الخليجية لتولّي رئاسة المجلس التابع للأمم المتحدة مدة شهر، بدءًا من الثلاثاء.
وفي تصويت يوم الجمعة الماضي، امتنعت الإمارات والصين والهند عن التصويت على مشروع قرار أمريكي وألباني في مجلس الأمن يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها، واستخدمت روسيا -كما كان متوقعًا- حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش، في تغريدة الأحد، إن “موقف الإمارات راسخ إزاء المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول ورفض الحلول العسكرية”.
وأضاف “نؤمن بأن الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف، وفي الأزمة الأوكرانية أولوياتنا تشجيع جميع الأطراف لتبنّي الدبلوماسية والتفاوض لإيجاد تسوية سياسية تنهي هذه الأزمة”.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود دولية غاضبة أعقبها فرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
