أخبارمانشيت

تصاعد العنـ.ـف ضد اللاجـ.ـئين السوريين في لبنان بعد مقـ.ـتل باسكال سليمان

بعد إعلان مقتل منسق حزب القوات اللبنانية في مدينة جبيل باسكال سليمان قبل أيام، وتوقيف سوريين مشتبه بتورّطهم في تنفيذ الجريمة التي تمّت ضمن الأراضي اللبنانية واستُكملت بنقل جثته إلى الداخل السوري بعد خطفه من قبل عصابة عصر الأحد الماضي، انفجرت أعمال عنف مناهضة للاجئين في لبنان.

إذ انتشرت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض لاجئين سوريين إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين.

كما أمهلت مجموعة من العنصريين اللبنانيين جميع التجار السوريين في منطقة برج حمود والذين يعيشون فيها بشكل قانوني، مدة 48 ساعة لإغلاق محلاتهم التجارية ومنازلهم والخروج من المنطقة، حيث ظهر أحدهم في شريط مصور يهدد التجار السوريين بالقول “إلى جميع السوريين في برج حمود إخـلاء جميع المنازل والمحـلات التجـارية قبل يوم الجمعة وقد اعذر من انذر”.

حزب القوات اللبنانية الذي ينتمي إليه باسكال سليمان طالب بعودة اللاجئين السوريين لكنه استنكر “التعديات الهمجية التي يتعرض بعضهم لها”.

في حين دعا وزير الداخلية بسام المولوي عقب اجتماع مجلس الأمن المركزي إلى “فرض مزيد من القيود والتقييد على اللاجئين السوريين”، مشدداً على أن الوجود السوري “يجب أن يكون محدوداً”.

من جهتها أكدت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها “تبلغت عن عدة هجماتٍ على أفراد سوريين والتعرّض لهم في الشوارع، لافتة إلى أنها تتابع أوضاع اللاجئين بحسب حالاتهم الفردية، التي أبلغوا عنها جرّاء تعرضهم للعنف أو للإساءة”.

وكررت الدعوة التي أطلقتها الحكومة والسلطات اللبنانية “للحفاظ على الهدوء وضبط النفس”.

وقالت: “نحن نتفهم الحزن العميق والغضب الذي يعيشه الكثيرون خلال هذا الوقت المأساوي. ومن المهم الحدّ من اللجوء إلى مثل هذه الهجمات وبدلاً من ذلك السماح بمواصلة التحقيقات (في مقتل باسكال سليمان) وبالتوصّل إلى المزيد من المعلومات”.

إلى ذلك شددت على “أنه لا ينبغي التغاضي عن أية أعمال انتقامية أو عقاب جماعي قد ينتج عن أمنٍ ذاتي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى