أخبار

ماذا يجري…هل يتم تفعيل الحوار بين دمشق وأنقرة

في ضوء الأخبار المتعلقة بإعادة دمج الحكومة السورية مع دول الجوار، وإعادة بعض العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول المنطقة، تبرز تسريبات صحفية تركية، أفادت بحدوث لقاء مسؤولين أمنيين من دمشق وأنقرة بوساطة أردنية

إذ كشفت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية أمس الخميس، أن مسؤولين أمنيين سوريين التقوا بنظرائهم الأتراك في الأردن، وقالت إنهم بحثوا ترتيبات تتعلق بالشمال السوري.

فما هي حقيقة انعقاد اجتماع “تركي سوري” برعاية أردنية، وهل يعني هذا زيادة احتمالات التقارب السياسي بين دمشق وأنقرة؟

اجتماع تركي سوري

طه عودة أوغلو، الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، قال لـ ” الحل نت”، إنه ليس من مصلحة الصحيفة التركية “صحيفة تركيا”، الإعلان عن هذه المفاوضات إذا لم يتم حدوث تسريب معلومات من قبل السلطات العليا في البلاد.

لاسيما أن هذه المفاوضات تحدث بوقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات جديدة في ساحات متعددة، وفق قول أوغلو.

وأشار أوغلو، إلى أن الساحة السورية ستكون أبرز الساحات التي ستشهد تغييرات عديدة خاصة بعد وصول التفاهمات الروسية الأمريكية لمرحلة متقدمة بخصوص الملف السوري.

وأوضح الباحث التركي، أن أنقرة تبدو أيضا أكثر استعدادا من أي وقت مضى لتغيير سياستها في سوريا قبل موعد انتخاباتها الرئاسية الحاسمة في البلاد.

اللافت من وجهة نظر أوغلو بخصوص هذه المفاوضات، “أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو كان قد صرح في أغسطس الماضي إن بلاده تنسق مع النظام السوري في قضايا محدودة جدا متعلقة بالقضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب”.

إضافة إلى الخبر الذي نشرته صحف تركية قبل ثلاثة أشهر، حول لقاء مرتقب بين رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، ونظيره السوري علي مملوك.

ملف الشمال السوري وإعادة الإعمار

وكشفت الصحيفة التركية، أن المسؤولين الأتراك والسوريين، بحثوا ترتيبات تتعلق بالشمال السوري وإعادة إعمار حلب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن الاجتماعات حدثت في مدينة العقبة الأردنية وحضرها مسؤولين من دول أخرى لم تذكر تفاصيل عنها.

كما بحثت الاجتماعات إطلاق عملية مشتركة ضد قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا، وإعادة إعمار حلب والمنطقة الصناعية وإعادة اللاجئين بتمويل (قطري إماراتي سعودي)، وفق ما نقلته الصحيفة التركية.

وتحدثت الصحيفة على لسان مصادر أمنية، أن ممثلين عن الحكومة السورية أبدوا موافقتهم على إطلاق عملية مشتركة شرط أن تشمل شرق الفرات وإدلب بالتحديد، فيما طلب الجانب التركي تعديل اتفاقية أضنة بحيث يصبح لأنقرة الحق في التدخل عسكريا في حال تهديد أمنها القومي بعمق 35 كيلومترا في الأراضي السورية،علما أنها حاليا 5 كيلومترات حسب الاتفاقية.

الأردن ينفي وتركيا لم تعلقت

ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ما تداولته الصحافة التركية، بخصوص اجتماعات أمنية بين الحكومة التركية والسورية في الأردن.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، الخميس 30 كانون الأول/ ديسمبر، عن الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، هيثم أبو الفول، قوله إنه “لا صحة حول عقد اجتماع أمني سوري- تركي في الأردن” مضيفا “هذا الادعاء عار عن الصحة، ولم يُعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص”.

واللافت أن الحكومة التركية لم تعلق على هذه التسريبات سواء بالنفي أو التأكيد، ولم تخرج أي تصريحات سياسية رسمية أو غير رسمية بهذا الصدد.

وقطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة دمشق منذ اندلاع الحراك الشعبي في 2011، وتلعب دورا رئيسا في الملف السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى