تقاريرمانشيت

المرصد السوري يكشف حصيلة ضحايا المدنيين جراء الحرب الدائرة في سوريا خلال 2021

​​​​​​​بلغ حصيلة القتلى المدنيين الذين لقوا مصرعهم جراء تصعيد الحكومة السورية والروس والفصائل التابعة للاحتلال التركي في منطقة ما تسمى خفض التصعيد خلال العام 2021 وفق إحصائية، 164 مدنياً بينهم نحو 100 طفل وامرأة، إلى جانب أكثر من 40 ضحية نتيجة الفلتان الأمني.

وتشهد منطقة ما تسمى “خفض التصعيد” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، تصعيداً عسكرياً مستمراً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التصعيد يتركز بالدرجة الأولى على القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية وريف حلب الغربي.

ورصد المرصد السوري الانتهاكات المرتكبة بحق السوريين في تلك المنطقة خلال العام 2021، سواء فيما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل الحكومة السورية والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني في المناطق التي تحتلها تركيا والذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.

وبحسب المرصد غابت طائرات الحكومة الحربية والمروحية من أجواء منطقة ما تسمى “خفض التصعيد” منذ الاتفاق الروسي-التركي في آذار/مارس 2020، إلا أن المقاتلات الروسية تنوب عنها في عمليات القصف الجوي، إذ بلغ عدد الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية أكثر من 562 غارة تسببت بمقتل 18 شخص بينهم مرتزقة أجانب، وإصابة أكثر من 117 شخص.

وخلال عام 2021 لم تتوقف عمليات القصف البري على المنطقة، حيث بلغ عدد القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف روسية حرارية وليزرية نحو 14 ألف، أطلقتها قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها على مناطق نفوذ مرتزقة تحرير الشام ومرتزقة تركيا، مستهدفة 76 منطقة في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، وأسفر القصف عن مقتل 150 مدني بينهم 60 طفل و30 سيدة.

كما قتل 84 عنصر من قوات الحكومة السورية، و141 مرتزقاً تابعاً لتركيا بينهم مرتزقة من الأوزبك والتركستان، في الاشتباكات والقصف البري والاستهدافات بين الطرفين.

ولا يزال مسلسل الانفلات الأمني حاضرًا بقوة في المناطق التي تحتلها تركيا من سوريا، إذ قتل 85 شخصًا منذ مطلع العام 2021، قضوا جميعاً بتفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة في إدلب بالدرجة الأولى ثم الأرياف المحيطة بها بدرجة أقل كحلب وحماة واللاذقية.

والقتلى هم: 41 مدنياً بينهم طفلين اثنين و6 مواطنات، و 35 مرتزقاً سورياً من مرتزقة تحرير الشام ومرتزقة تركيا، و9 مرتزقة من جنسيات غير سورية، كما أصيب ما لا يقل عن 78 شخص في العمليات تلك.

نفذت ما يسمى سرية أنصار أبو بكر الصديق 5 هجمات على مدار العام 2021، استهدفت الأرتال التركية والنقاط العسكرية المنتشرة في إدلب، وتسببت بمقتل 10 جنود أتراك وإصابة 18 آخرين بجراح متفاوتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى