أخبارمانشيت

الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية يوجه رسالة إلى السوريين وإلى العشائر السورية الكريمة

درءاً للخطر المحدق بالشعب السوري، وجر سوريا إلى حرب لا طائل منها بين العشائر وباقي مكونات سوريا، ولإخماد نار الفتنة التي تسعى تركيا إلى تأجيجها، من خلال خلق الفتنة بين بعض العشائر العربية والكرد والعلويين والدروز؛ وجه الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رسالة إلى السوريين وخصها بالعشائر العربية، قال فيها: “أيها الإخوة والأخوات، تمرُّ سوريا اليوم بمرحلة خطيرة وحساسة، وهناك قوى خارجية وداخلية تعمل على تفكيك وطننا اجتماعيًا وجغرافيًا بما يخدم مصالحها، لا مصالحنا. إن النسيج السوري المتماسك هو قوة هذا الوطن، وحضارتنا الممتدة عبر التاريخ، أثبتت أننا شعب يعرف معنى التعايش والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته.

لقد كانت العشائر العربية على مرّ العصور صمّام الأمان في حماية الأرض وحفظ الاستقرار، واليوم نحن أحوج ما نكون إلى دورها الكبير في صون وحدة الوطن وأمنه وأمانه.

وحدة سوريا أرضاً وشعباً هو خط أحمر بالنسبة لنا ولجميع السوريين.

نعلنها بوضوح: لن نكون وقودًا ولا حطبًا لصراعات داخلية أو إقليمية أو دولية.

الحوار هو الطريق، والجميع متفق على وحدة سوريا، واستقرارها، وأمنها. دعوا المفاوضات تأخذ وقتها بين الأطراف والحكومة، فالنتيجة – بإذن الله – ستكون إيجابية لصالح الوطن إن تحلينا بالصبر والحكمة.

إن الخطاب التصعيدي، والتهديد، والصراخ، والضجيج لن يأتي بخير لبلدنا ولشعبنا، أما الحرب فهي الخراب والخسارة لسوريا كلّها. جميع السوريين إخوة، وقادرون على التفاهم إذا أخلصنا النوايا.

نعلم أن القوى الدولية هي الفاعل الأساسي في المشهد السوري، ولذلك نرفض أن نكون نحن العشائر وقودًا لمعارك الآخرين. فلنبنِ وطننا بأيدينا، ولنعزز مكانتنا في سوريا الجديدة التي نريدها لكل السوريين بلا استثناء.

نعم للحوار.

نعم لاتفاقية آذار.

نعم لحفظ دماء السوريين.

لا للحرب.

لا لخطاب الكراهية.

لا للتصعيد.

فالخسارة أو النصر في النهاية يشمل جميع السوريين، وليس لمجموعة واحدة دون غيرها.

د. محمود دحام عبد العزيز المسلط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى