KCK: لا تزال قفـ.ـزة 15 آب تواصل إحـ.ـداث نتائج تاريـ.ـخية

نشرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الـ41 لقفزة 15 آب 1984.
وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
“نعيش اليوم الذكرى السنوية الحادية والأربعين لقفزة 15 آب 1984، التي شكّلت محطة مفصلية في تاريخ كردستان، ونستهلّ هذه المناسبة باستذكار جميع أبطال تلك القفزة التاريخية في شخص القيادي عكيد، بكل احترام ومحبة، معربين عن امتناننا العميق لهم لقيادتهم هذه القفزة التاريخية التي خلقت لشعب كردستان والبشرية جمعاء قيماً عظيمة، كما نهنّئ شعبنا وشهدائنا الأبطال بقفزة 15 آب التاريخية والقائد آبو، الذي جعلها ملكاً للشعب والإنسانية، ونوجّه التهاني أيضاً بحلول هذه القفزة التاريخية إلى مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، وإلى جميع الرفاق، ومعتقلي الحرية، والنساء، والوطنيين، والشبيبة، وشعوب الشرق الأوسط والعالم، والقوى الاشتراكية والديمقراطية، والأصدقاء، وإلى البشرية جمعاء.
يجب أن نستذكر أبطال خط الخامس عشر من آب بما يليق بمكانتهم
وبالتزامن مع استذكار هذه القفزة التاريخية، فإننا نستذكر بكل إجلال ومحبة وامتنان القياديين الكبيرين نورالدين صوفي وكوجرو أورفا، والمناضل الشاب المتواضع رفيق الدرب بختيار كابار، الذين كانوا من الجنود الأوفياء لهذا الخط البطولي والذين أُعلن عن استشهادهم مؤخراً، وإننا نستذكر بكل احترام وإجلال جميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخصهم، وننحني إجلالاً أمام ذكراهم العطرة، لقد خاض رفاق الدرب صوفي وكوجرو وبختيار، كمماضلين آبوجيين، نضالاً بطولياً في خط الخامس عشر من آب، وسطروا صفحات مشرّفة في التاريخ، وإن استذكارهم كما يليق بأبطال خط الخامس عشر من آب هو واجب وطني وثوري أصيل.
قفزة الخامس عشر من آب خطوة غيّرت مجرى التاريخ
إن قفزة الخامس عشر من آب هي خطوة تاريخية ما زلنا نرى نتائجها حتى اليوم، وتُعدّ واحدة من أهم المنعطفات في التاريخ، إذ شكّلت خطوة عظيمة للغاية أثّرت في مساره وغيرّت مجرى التاريخ، ولقد استعاد الشعب الكردي، الذي كان وجوده يتعرض للإنكار ويُفرض عليه الفناء، روحه ووعيه وإرادته من خلال قفزة الخامس عشر من آب، وأعاد تشكيل نفسه على أساس الحرية، وفي كردستان، انقلبت العقلية الإنكارية راساً على عقب، وتوقّف مسار الفناء الوطني، وبدأت مرحلة الوجود الوطني الديمقراطي. ولقد تحوّلت عبارة “الانبعاث من تحت الرماد” إلى حقيقة في كردستان مع انطلاقة قفزة الخامس عشر من آب، وأثبتت قفزة الخامس عشر من آب التاريخية أن شعباً أُريد له أن يُمحى من الوجود، يمكنه أن يضمن وجوده من جديد، وبقوة كبيرة، من خلال فلسفة ومبادئ وقيم الخامس عشر من آب، وأن يقدّم أيضاً قيماً عظيمة للإنسانية جمعاء، ولهذا، فإن قفزة الخامس عشر من آب هي قفزة تاريخية، فهي لم تخلق قيماً مهمة للشعب الكردي فحسب، بل للبشرية جمعاء أيضاً، واليوم، يقود الشعب الكردي، وفي طليعته حركة المرأة الكردية، عبر ما يمتلكه من قيم ديمقراطية وبيئية وتحررية، وكذلك من خلال الديناميكية التي تعتمد على هذه القيم، نضال الشعوب والنساء والطبقات المقهورة والإنسانية جمعاء من أجل الديمقراطية والحرية والمساواة.
لا زالت تواصل خلق القيم من أجل الإنسانية
إن قفزة الخامس عشر من آب التاريخية هي عملية مستمرة، ولا تزال تواصل خلق القيم، سواء للشعب الكردي أو للإنسانية جمعاء، فالنضال التحرري الكبير ما زال يمضي قدماً بروح هذا الخط ومبادئه، وكما سُجّل في صفحات التاريخ، لم تكن قفزة الخامس عشر من آب مجرد رصاصة أُطلقت على العدو المستبد والمستعمر والمنكِر للوجود، بل كانت أيضاً رصاصة أُطلقت على المفاخر المغروسة في الأذهان، فهي، بقدر ما كانت عملية عسكرياً، شكّلت كذلك ثورة في الذهنية، ونظراً لهذا السمة التي تتسم بها، فقد خلقت نتائج عظيمة، واليوم أيضاً، تواصل قفزة الخامس عشر من آب تشكيل التحوّل التاريخي، وتواصل تحقيق التقدّم وإحداث النتائج التاريخية ضمن عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي”.
يجب استقبالها بالروح المعنوية والحماس والمشاركة الجماهيرية الواسعة
كما كان الحال حتى الآن، يجب على شعبنا من اليوم فصاعداً، وعلى جميع الشعوب والأصدقاء، استقبال قفزة الخامس عشر من آب التاريخية والاحتفال بها بأهمية كبيرة، ومعنويات عالية، وحماس، ومشاركة جماهيرية واسعة. وانطلاقاً من هذا الأساس، ندعو الجميع لتطوير عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي” بروح قفزة الخامس عشر من آب، وبالالتزام القوي بالحرية، والوعي الديمقراطي، وأسلوب النضال، وتعزيز دائرة النضال، كما نهنئ الجميع أيضاً بعيد الانبعاث”.