أخبار

الفنان سميح شقير يـ.ـشن هـ.ـجوماً لاذعـ.ـاً على الحـ.ـكومة الانتقالية

في موقف جديد يعكس خيبة أمل عميقة من المسار الذي اتخذته سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وجّه الفنان والمعارض السوري البارز سميح شقير انتقاداً لاذعاً للحكومة الانتقالية في سوريا، مركزاً على ما وصفه بـ”الروح الفصائلية والإقصائية” التي تحكم تفكيرها، والأخطر “جمهور الشبيحة” الذي يتجاوزها في التطرف والتحريض.

وكان شقير، الذي عُرف بأغانيه الثورية ومواقفه الجذرية ضد نظام الأسد منذ بداية الأزمة السورية، من أوائل الفنانين الذين رفضوا الصمت حيال الانتهاكات.

واليوم، يبدو أنه يجد نفسه في مواجهة “نسخة مشابهة” من النظام البائد الذي ثار عليه، بل – بحسب تعبيره – قد تكون أشد فجاجة في خطابها واصطفافاتها.وكتب شقير في منشور شخصي على صفحته الرسمية على الفيسبوك: “فجيعتي ليست بالسلطة الحالية، لأني لم أعلّق عليها الآمال أصلاً، بناءً على فهمي لبُنيتها العقائدية المتطرفة، وغير القادرة على تجاوز فكرها الفصائلي والإقصائي للوصول إلى منطق الدولة، لبناء دولة تحتضن كل السوريين”.

وأضاف صاحب أغنية يا حيف: “لكن الخيبة الكبرى من العدد الهائل من شبّيحتها، الذين يتجاوزونها بالتطرف، ويملؤون الحقل العام ووسائل التواصل بروح الكراهية وتحقير بقية المكونات، بمنطق الغلبة والاستعلاء، والذين يرفضون أي نقد لهذه السلطة، بالرغم من فشلها في معظم الملفات، ويهلّلون طوال الوقت لإنجازها الوحيد: ‘نحنا الدولة ولاك’”.

واعتبر ما حصل بعد سقوط الأسد بأنه لا يغدو إلا تبديل للطرابيش.

ورأى شقير بأنه “لا يلوح في الأفق حلّ للمعضلة الوطنية، إلا من خلال صحوةٍ لأبناء المكوّن الأكبر، بما يمثلون تاريخياً من اعتدال ووسطية، ليرفضوا هذا التطرف، ويرفعوا صوتهم ويشمّروا عن سواعدهم، ليعيدوا بناء ما تهدّم. وعندئذ فقط، يمكن أن تتشابك أيدي الجميع مرة أخرى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى