أخبار

هيومن رايتس ووتش: قوات الحكومة ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق دروز السويداء

منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تُعنى بمراقبة حقوق الإنسان، قالت إن الاشتباكات المسلحة بين الفصائلِ الدرزية ومسلحي عشائر البدو، أدت إلى انتهاكاتٍ جسيمةٍ بحق المدنيين، وتأجيجِ خطابِ الكراهية الطائفية، وخطر الانتقام ضد المجتمعات الدرزية في جميع أنحاء البلاد.

رايتش ووتش قالت، إنه بينما زعمت الحكومةُ الانتقاليةُ أنها نشرت عناصرَ من وزارتي الدفاع والداخلية، بهدف توفير الأمنِ في السويداء، فإن السكان أفادوا بوقوع أعمالِ نهبٍ وحرقٍ للمنازل، وإعداماتٍ ميدانية شملت نساءً وأطفالاً واعتداءاتٍ طائفية، كما تورطت عشائرُ البدو المسلحة والفصائلُ الدرزية في أعمال عنفٍ في المحافظة.

ورغم اتفاقِ طرفي الصراع على وقفٍ فوري لإطلاق النار في السويداء، فإن آلافَ المسلحين من العشائر، من مختلِف أنحاء سوريا توجّهوا نحو السويداء. وبحسب المنظمة فإن الحكومة الانتقالية لم تبذل أيَّ جهدٍ لمنع تحركهم.

رايتس ووتش: خطاب الشرع شجع عمليات الانتقام في السويداء
كما انتقدت المنظمةُ الخطابَ الذي ألقاه رئيس المرحلة الانتقالية بسوريا، أحمد الشرع حين وصف المقاتلين الدروز بـ “مجموعاتٍ خارجةٍ على القانون” بينما أشاد بتوافد مسلحي عشائر البدو نحو السويداء، ما شجع عمليات الانتقام، بدلاً من تعزيز الأمن بقيادة الدولة تحت سقف القانون.

كما أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن الخطاب الطائفي بحق الدروز، ساهم في إذكاء الفتنةِ بين السوريين، حيث انتشرت على مواقعِ التواصل الاجتماعي، تهديداتٌ طائفيةٌ ضد الدروز، مع دعواتٍ إلى مقاطعة الشركات المملوكة لهم وطرد العمال منهم، وتهديداتٍ بطرد الدروز من دمشق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى