أخبار

انتهاكات وتهجير قسري يطال مئات العائلات في حي السومرية بالعاصمة دمشق

في سياق اتساع رقعة الصراعات وتغيّر موازين القوى داخل سوريا، ظهر في الآونة الأخيرة مصطلحان جديدان يختزلان واقعاً مأساوياً يعيشه السوريون، ألا وهما “الشيخ” و”الأمير”.

لم يعد الأمر مجرد ألقاب عابرة، بل باتت هذه المسميات دلالات حقيقية على نماذج جديدة من السيطرة تُمارس بأساليب قسرية على السكان، تعكس تصعيداً في فرض النفوذ والقمع.

الشيخ، الذي بدأ يظهر كمسؤول محلي يحظى بسلطة متزايدة، سرعان ما استُبدل أو ترافق مع ظهور “الأمير”، الذي بات يمثل نسخة أكثر تشدداً وهيمنة، يفرض قرارات قاسية تتجاوز كل الأعراف القانونية والإنسانية، ويستخدم الذرائع الأمنية لتبرير ممارسات تعسفية ضد المدنيين.

وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ما يُعرف بـ”الأمير” وهو هنا المسؤول عن حي السومرية غرب دمشق أمهل نحو ثلاثمئة عائلة مهلة اثنين وسبعين ساعة لمغادرة منازلهم، دون السماح لهم بأخذ أثاثهم أو مقتنياتهم الشخصية، ومن دون تقديم أي بدائل سكنية أو دعم للعائلات المتضررة.

كما مُنع أصحاب المحال التجارية من فتح محالهم نهائياً، وأُبلغوا بوجوب مغادرة الحي دون رجعة، ناهيك عن الاعتداءات الجسدية بحق السكان، حيث تعرّض أحد المواطنين للضرب والإهانة، إضافة إلى تكسير محل تجاري، في مشهد يعكس قسوة الواقع وانعدام أي حماية أو عدالة.

سكان حي السومرية في دمشق يعيشون اليوم حالة من القهر والاستفزاز في ظل تصاعد الانتهاكات بحقهم، وسط تجاهل تام للمناشدات التي أُطلقت لوقف هذه الانتهاكات، في وقتٍ تغيب فيه أي جهة رقابية أو مساعٍ لحماية الأهالي من التهجير القسري والاعتداءات المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى