أخبار

الإدارة الذاتـ.ـية تؤكد جاهزيتـ.ـها لتقديم جميع أنواع المـ.ـساعدة لإطـ.ـفاء الحـ.ـرائق في الـ.ـساحل

أوضحت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أن الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغطاء النباتي في مناطق الساحل كارثة بيئية تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، وأكدت جاهزيتها “لتقديم جميع أنواع المساعدة لإطفاء هذه الحرائق وسد الطريق أمام تفاقم هذه الكارثة البيئية، وفق الإمكانات المتوفرة لدينا”.

تسببت الحرائق في التهام مساحات واسعة من الغطاء النباتي في مناطق الساحل، وفي الصدد، أصدرت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم بياناً، عبر موقعها الرسمي (الفيسبوك)، أوضحت فيه أن “الغابات في الساحل تواجه كارثة بيئية متفاقمة نتيجة هذه الحرائق المتكررة، التي تسببت في دمار واسع للبيئة الطبيعية وزادت من حدة الأزمات المناخية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد”.

وأشار البيان إلى أن “الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 خلفت آثاراً مدمرة على البيئة، حيث أدت العمليات العسكرية والقصف العشوائي إلى تجريف مساحات كبيرة من الغابات، في حين زادت ظروف الحرب ونقص الإمكانيات المادية والتقنية من هشاشة النظام البيئي بشكل ملحوظ”.

كما نوّهت الهيئة إلى أن الحرائق المفتعلة التي تلتهم غابات الساحل ليست مجرد كارثة طبيعية، بل تُعد بمثابة حرب بيئية لا تقل ضراوة عن الصراعات المسلحة، إذ تؤثر بشكل مباشر على الحياة الاجتماعية من خلال تهجير السكان من قراهم ومنازلهم، إلى جانب الإضرار الجسيم بالبيئة والحياة الطبيعية.

وأكدت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا تضامنها الكامل مع المتضررين من هذه الفاجعة، معبرة عن استعدادها لتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لإطفاء الحرائق واحتواء الكارثة البيئية ضمن الإمكانيات المتاحة.

وفي ختام البيان، ناشدت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات البيئية للتدخل والمساعدة في حماية الغابات ومنع تكرار مثل هذه الحرائق”، وشددت على أن “الحفاظ على البيئة لم يعد ترفاً، بل أصبح ضرورة حيوية تتعلق بصحة الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى