أخبار

وجود ضمانات أممية لعودة آمنة يتصدر منتدى حول المهجَّرين السوريين

نظّمت منظمة بيل بالتنسيق مع رابطة عفرين ولجنة مهجري سري كانيه، اليوم، منتدى حوارياً تحت عنوان “العودة أولاً” للمطالبة بضمانات لعودة المهجرين قسراً من مناطق عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.

وحضر المنتدى الذي عقد في مطعم زوهربيان بمدينة قامشلو، عدد من المهجرين قسراً من مناطق عفرين وسري كانيه وتل أبيض/كري سبي وممثلو مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ونشطاء وباحثون وحقوقيون.

تناول المنتدى ثلاثة محاور ركزت جميعها على آلية عودة المهجرين إلى مناطقهم والانتهاكات والجرائم المستمرة في تلك المناطق السورية المحتلة.

ورحّب الباحث الميداني وليد الشيخ بالحضور، وقال: “العودة الآمنة ليست مجرد حق، بل ضرورة يجب العمل على تحقيقها”. وأكد أن “المنتدى يهدف إلى مناقشة آليات العودة وليس فقط توصيف الواقع”.

في المحور الأول، ناقشت نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية كلستان علي، والرئيس المشترك لهيئة شؤون النازحين واللاجئين شيخموس أحمد، الخطوات التنفيذية والتحديات المتعلقة بعودة المهجرين.

أكد شيخموس أحمد أن “ملف المهجرين قسراً يجب أن يكون أولوية”، مشيراً إلى أن “القرار الصادر بشأن العودة ينص على أن تكون آمنة وكريمة، ويتطلب جهوداً جدية لتحقيق ذلك”.

شددت كلستان علي على أن استمرار الانتهاكات والجرائم يعوق العودة، مؤكدة ضرورة توفير الحماية اللازمة للمهجرين الراغبين في العودة إلى مناطقهم.

ثم فتح باب النقاش أمام الحضور وتمحورت أسئلتهم حول قضايا التهجير القسري والانتهاكات في عفرين وسري كانيه وكري سبي، والذين أكدوا أنها “جرائم ضد الإنسانية”. كما طالبوا بـ محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم.

كما أكدوا أن “العودة غير آمنة حالياً بسبب وجود الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا”.

كما ناقش الحضور دور المجتمع الدولي، وأشاروا إلى أن المؤسسات الدولية لم تعترف بهم كضحايا حرب ولم تقدم لهم الدعم اللازم، مطالبين بإعادة تشغيل محطة علوك للمياه التي تستخدم كأداة ضغط على المهجرين.

المحور الثاني: دور الروابط المحلية

وتحدث الناطق باسم لجنة مهجري سري كانيه، محمود جميل وممثل رابطة عفرين إبراهيم حفطارو، وممثلة رابطة التهجير القسري شيرين إبراهيم، عن أهمية تشكيل روابط للمهجرين للدفاع عن حقوقهم، والتفاوض بشأن العودة والعدالة.

المحور الثالث: التوثيق والعدالة

أكد ممثل منظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا، إبراهيم شيخو، أن توثيق الانتهاكات هو الركيزة الأساسية في تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

 كما شددت ممثلة منظمة السوريين من أجل الحقيقة والعدالة فايزة يوسف، على ضرورة توثيق الجرائم وفق معايير دولية، بهدف بناء ملفات قانونية على المستوى الدولي.

اختُتم المنتدى بعدد من التوصيات، أبرزها:

الضغط على تركيا لضمان العودة الآمنة للمهجرين.

ضمانات دولية لعملية العودة، بعيداً عن تدخل الفصائل المسلحة.

إدراج ملف المهجرين ضمن أولويات المؤسسات الحقوقية الدولية.

إعادة تشغيل محطة علوك للمياه ووقف استخدام الموارد الحيوية كسلاح ضد النازحين.

توفير دعم مالي وبرامج تأهيل للمهجرين لضمان إعادة بناء حياتهم.

محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في المناطق المحتلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى