الدولة التركية تثبت يوماً بعد يوم بأنها لم ولن تكن يوماً داعية للسلام مع مختلف الشعوب التي تعيش على أراضي تركيا وشمال كردستان، بل على العكس تماماً دائماً تضع العصي في عجلات الحرية والاستقرار، لتعرقل أي حل للأزمات في تركيا، فبعد رسالة القائد للسلام والديمقراطية كان لزاماً أن تقدم الحكومة التركية على اتخاذ أي بادرة حسن نية تجاه هذه المبادرة، ولكن تستمر في قمعها واعتقالها السياسيين الكرد، فقد اعتقلت الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في مرسين أحمد غوجنمز. خلال مراسم استذكار القادة الثوريين من الجيل 68، دنيز غزميش وحسين إنان ويوسف أصلان، في مرسين، وصادرت الشرطة العدد 49 من مجلة الحداثة الديمقراطية تحت ذريعة “قرار التجمع”، ليتم نقل أحمد غوجنمز إلى مديرية الشرطة، للتحضير لتقديمه للمحكمة اليوم بعد أخذ إفادته.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني، وبعد رسالة القائد عبد الله أوجلان حول السلام والديمقراطية؛ قد أعلن وقف إطلاق النار من جهة واحدة، فيما خرقته قوات دولة الاحتلال التركي عشرات المرات في مناطق الدفاع المشروع.
