
يستمر النظام الإيراني بسياسة الإبادة الجسدية للشعب الكردي في إيران وشرق كردستان، ضارباً عرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، حيث نفّذت السلطات الإيرانية فجر اليوم الاثنين حكم الإعدام بحق المعتقل السياسي الكردي حميد حسن نجاد حيدرانلو، بعد أكثر من عام على اعتقاله، وفقًا لتقارير حقوقية وأقوال عائلته. وكان حسين نجاد قد نُقل قبل أيام من تنفيذ الحكم إلى زنزانة انفرادية في سجن أرومية، وسط مخاوف متصاعدة من تنفيذ الإعدام.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة، أبلغت السلطات الإيرانية عائلة المعتقل بنبأ الإعدام، لكنها حتى الآن لم تسلّم جثمانه لعائلته. وأفادت منظمة “هنغاو” أن مساعد المدعي العام في أرومية، بهزاد سرخانلو، قال لعائلة حسين نجاد: “لا يوجد جثمان، ولن يُسمح لكم بإقامة أي مراسم”.
وكان حميد حسن نجاد حيدرانلو قد نُقل في 15 أبريل من قسم السجناء السياسيين إلى زنزانة انفرادية تمهيدًا لتنفيذ الحكم، لكن موجة احتجاجات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وتجمّع أقاربه ومواطنين أمام سجن أرومية صباح 17 أبريل أدّت إلى تعليق مؤقت لتنفيذ الإعدام.
وقال حسين نجاد في اتصال قصير مع عائلته، إنه محتجز لدى دائرة الاستخبارات في أرومية وطلب منهم متابعة قضيته.
وأفادت منظمة “هانا” الحقوقية، نقلًا عن أحد مسؤولي سجن أرومية، أن تنفيذ الإعدام كان مرجّحًا قبل فجر الأحد 20 أبريل.
وكانت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، أعلنت أن عائلة المعتقل السياسي الكردي حميد حسين نجاد حيدرانلو ، دخلت في اعتصام بعد صدور قرار الإعدام بحقه، داعية إلى إلغاء القرار والإفراج عنه، وقد أرسلت رسالة إلى المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إيران، ماي ساتو، ومنظمة العفو الدولية، لكن دون جدوى.