حواراتمانشيت

ستير قاسم لـ”آداربرس:” معضلة أن يتم استنساخ ثقافة الاستـ ـبداد وإعادة تدويرها.. وتجارب المنطقة في الانتخابات أكبر برهان.. لايتقبلون الآخر، وينعتون أي عملية سياسية بالانفـ ـصال

تفاوتت ردود الفعل من قرار تأجيل المفوضية العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وبأن تأجيلها جاء تحت ضغط أمريكي وتهديد تركي، ورفض قطعي من قبل الحكومة السورية، ولمعرفة المزيد حول ذلك.

تحدثت لموقع “آداربرس” إدارية في مجلس المراة في،شمال وشرق سوريا، وناشطة مدنية، ستير قاسم، قائلةً: ” كثيرون من يربطون بين الانتخابات في إقليم كردستان عام استفتاء الاستقلال، وبين انتخابات البلديات التي تتحضر لإجرائها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وينعتون العمليتين بالانفصالية، والحقيقة التي لايتقبلها البعض ويتغاضى عن شرعيتها، وهو بأن استفتاء الاستقلال هو حق شرعي لإقليم كردستان حسب الدستور العراقي كون إقليم كردستان إقليم فدرالي، ولكن و بالتأكيد العقول الشوفيـ ـنية في العراق والتي لم تتخلص من الفكر العروبي، لا ولن تتقبل حتى القوانين والمبادئ التي وقعت عليها، وكذلك هم أنفسهم ممن لهم هذه العقليات في داخل وخارج شمال وشرق سوريا، يرفضون إجراء الانتخابات البلديات في شمال وشرق سوريا ويذيلون خطاباتهم بأنها خطوة انفصالية وبأنها تحدث في،ظروف غير ملائمة”.
وأما بالنسبة لكل مايتحدث عنه الشارع حول تأجيلها، في مناطق الإدارة الذاتية، قالت: ” هذا الهـ ـجوم من الحكومة السورية والمعارضة وتركيا دليل على زيف الادعاءات بالديمقراطية والحقوق التي تتشدق بها هذه الأطراف رغم أن الانتخابات حالة تنظيمية إدارية بديلة عن الفوضى، و الكيانات موجودة بكل الأحوال “.
أشارت:” لقد تعبت الشعوب والمكونات من انتظار الحل السياسي للأزمـ ـة والتناقضات والمصالح الدولية، ولابد من تنظيم الحياة ضمن كيانات أو هياكل، وليس بالضرورة كل خطوة بمنطقة ينظر لها على أنها انفـ ـصال أو تحدي لننظر للأمور كما هي، ونقيمها بموضوعية على الأقل نحن نشطاء وناشطات المجتمع المدني وبتجرد عن مصالح من يريدونها خـ ـرابا لهذه المنطقة”.
تابعت قولها:”و مع كل ذلك، هذه الحقوق تقابل بالرفض مباشرة ومن قبل الشركاء في الوطن، وهذه معضلة أن تتشبه الشعوب بأفكار أنظمتها الاسـ ـتبدادية، ويتم استنساخ هذه الثقافة وإعادة تدويرها، وتجارب المنطقة في الانتخابات أكبر برهان على ذلك، لايتقبلون الآخر، وينعتون أي عملية سياسية بالانفصال وللأسف”.
أكدت: ” بأن تأجيل الانتخابات خطوة حكيمة وديمقراطية، وتأجيل الانتخابات جاء بناء على طلبات رسمية تقدمت بها أحزاب سياسية، لعدم جاهزيتها من حيث الوصول إلى أغلبية قاعدتها الشعبية، فقد تلقت المفوضية 4 خطابات رسمية تطالب بتأجيل الانتخابات، واختتمت حديثها، بأنه في الكون متسع للجميع لماذا الإنكار والرفض من قبل البعض ؟!
آداربرس/خاص

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى