تقاريرمانشيت

صوت بلا صدى لمعانات مريـ ـرة وكارثيـ ـة.. لقاطني مخيمي واشوكاني وسري كانية مع حلول فصل الشتاء

للعام الخامس على التوالي، ولا يزال يعيش أبناء سري كانيه المحـ ـتلة القاطنين في مخيمي واشو كاني وسري كانيه قرب مدينة الحسكة، معاناة حقيقية مع قدوم فصل الشتاء؛ فهذين المخيمين الذي يقطن فيهما الآلاف من نساء وأطفال وشيوخ، يواجه قاطنوهما برد الشتاء القارس كل عام في ظل ظروفٍ إنسانية صعبة، مسلوبين من أبسط حقوقهم بعيش حياة حرة كريمة، وكل ذلك يعود سببه إلى الهجوم التركي واحـ ـتلال تركيا ومرتزقتـ ـها مدينة سري كانيه التي كانت حديقة تجمع صنف من كل زهرة, وهنا نقصد المكونات المتعايشة مع بعضها البعض دون أن يتم التفرقة فيما بينهم، حيث كانوا يعيشون حياة آمنة بعيدة عن الألم والمعاناة التي باتت الآن مسيّـ ـطرة على حياتهم ضمن المخيم.
رصد فريق” آداربرس ” الاخباري، جزء من معانات قاطني هذين المخيمين.
هذا و تتكفل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهذين المخيمين، على الرغم من استنزاف الإمكانيات لديها والمحدودة تقوم بتقديم ما أمكنها من حاجيات ضرورية ومستلزمات للأهالي، وبالتأكيد هناك ما لا يتم تأمينه كون الإدارة لا يمكنها تقديم كل شيء لهذا العدد الذي لا تستوعبه الإمكانيات القليلة المتاحة، ناهيك عن المخيمات الأخرى التي تديرها الإدارة الذاتية وتتكفل بتقديم المستلزمات الضرورية والأساسية للأهالي، الذين يواجهون كافة أشكال القهر والمعاناة، من ألم الاحـ ـتلال ومغادرة منازلهم، وأيضاً ما نتج عن الاحتلال من آلام النزوح القـ ـسري والهروب من القصـ ـف والانتـ ـهاكات التي كانت تطال الأهالي، حيث أنها لم تفرق بين كردي أو عربي، كبير أو صغير، رجل أم امرأة.

يتم تقديم ما أمكن للأهالي النازحين لكن لا يزالون بحاجة إلى الكثير، ومما قالوه عمّا ينقصهم في المخيمان كانت الإجابات عن السؤال متمحورة حول “مادة المازوت” التي هي من الحاجيات الأساسية في ظل الشتاء الذي لا يرحم برودته الأطفال ولا يفرق بين خيمة أو بيت.

و أما بالنسبة لواقع المعانات فيما يخص، الصرف الصحي، والتي تعتب من أكثر المشكلات التي تحدث عنها الأهالي ضمن المخيمين، إضافة إلى الكثير من المتطلبات الأخرى التي لا يمكن غض النظر عنها، حيث طالب النازحون بتأمين حاجياتهم وأهمها توفير الأدوية اللازمة، إضافة إلى حل مشاكل الصرف الصحي والشوارع التي تغرق بالأمطار في الشتاء وتتسبب في دخول الأمطار إلى خيمهم التي باتت المكان الوحيد الذي يؤوي الأهالي وأطفالهم بعد نزوحهم من منازلهم في سري كانيه والقرى المحيطة بها إثر قصف الدولة التركية وممارسات الجماعات الإرهـ ـابية التابعة لها.

جدير بالذكر أنه؛ بحسب المنظمات الإنسانية، ورغم الاختبارات المنتظمة لنوعية المياه، أدى سوء الصرف الصحي والنظافة في المخيمين إلى عشرات من حالات الحصبة والجدري والليشمانيا في شهر نيسان الماضي وحده. كما تم الإبلاغ عن الكوليرا أيضا، وإصابات بحصى بالكلى والمرارة جرّاء الإفراط في معالجة المياه بالكلور, فيما لا تقوم المنظمات العاملة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا بمشاريع ذات جدوى؛ تؤمن للنازحين أبسط مقومات الحياة؛ بل تكتفي ببعض الأنشطة التوعوية في هذا المخيم أو ذلك.

آداربرس/ خاص

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى