أخبار

عشائر منبج تؤكد رفضها القاطع للتهديدات التركية واستعدادها لمجابهة المحتلين

اجتمع العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر العربية والتركمانية في منبج؛ لبحث التهديدات التركية وتوحيد موقف أبناء المنطقة تجاهها.

وعلى وقع تصاعد التهديدات التركية باجتياح جديد لمناطق في شمال وشرق سوريا، اجتمعت عشائر منبج وريفها، للحديث عن المتغيرات التي تشهدها الساحة السورية مؤخراً.

وهذا الاجتماع هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، إذ شهدت منبج اجتماعاً للعشائر مع مجلس سوريا الديمقراطية في الـ 6 من حزيران/ يونيو، جرى فيه بحث التهديدات التركية على المنطقة، والتصعيد العسكري الأخير في الجبهات.

وحضر اجتماع اليوم، العشرات من شيوخ ووجهاء عشائر الدمالخة، وبني العصيدي، والبو سلطان، وبني سعيد، والبوبنة، ووجهاء عشائر التركمان، بالإضافة إلى كل من الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إدارة منبج، محمد خير شيخو، والرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإدارة منبج، محمد علي العبو.

وتحدث محمد علي العبو، الذي افتتح الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور، عن مرور المنطقة بحرب عالمية ثالثة، نواتها سوريا التي توجد عليها كل القوى التي تنخرط في هذه الحرب، وفي مقدمتها أميركا وروسيا.

وأشار إلى تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على شمال وشرق سوريا، واستغلال تركيا هذه الحرب التي تحولت إلى “مستنقع بالنسبة لروسيا؛ بسبب الدعم الغربي والمقاومة الأوكرانية؛ للقيام بعملية عسكرية جديدة في شمال وشرق سوريا”.

وأكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج رفض جميع السوريين للتهديدات التركية، وهو ما أثبتته المظاهرات التي خرجت في كل المناطق السورية مؤخراً.

موقف حازم للعشائر

شدد خالد العجور من وجهاء عشيرة البوبنة في مداخلة خلال الاجتماع على ضرورة أن تخرج العشائر لترفض الحرب والاحتلال وتطالب بالسلم.

وأضاف: “نحن ضد الحرب، فالشعب السوري منذ 10 سنوات؛ السجان سوري والمسجون سوري والقاتل سوري والمقتول سوري، اليوم سيقف الشعب ضد أي احتلال، وخاصة العشائر”.

وأكد العجور على ضرورة أن يكون هناك دور فعال للعشائر؛ لأن المجتمع في منبج عشائري، والواجب خروج مسيرة ضد الحرب والاحتلال”.

وقال في ختام حديثه “أياً كانت الأرض المقتطعة؛ فهي أرض سورية، وأياً كان من يُقتل؛ فهو سوري”.

أما إبراهيم شلاش، وهو أحد وجهاء عشيرة بني سعيد فقال “إن منبج عشيرة واحدة ويد واحدة وقلب واحد”، وشدد على ضرورة الخروج بمظاهرة في منبج؛ لتظهر عشائر منبج للعالم أنها ضد الاحتلال والحرب.

وأضاف: “مناطقنا في جرابلس والباب واعزاز وعفرين، وأعمامنا هناك محتلون، لذا يجب أن نرفع صوتنا اليوم ضد الاحتلال”.

كما جرت مداخلات أخرى للمجتمعين من العشائر، عبّروا فيها عن رفضهم لأي تدخل خارجي؛ احتلالاً أو وصاية.

وتأتي تحركات العشائر هذه؛ لتوضح الرفض الشعبي للتهديدات التركية تجاه شمال وشرق سوريا، وخاصة في منبج.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى