تقاريرمانشيت

8 سنوات من توظيف.. الاستراتيجية السياسية الروسية و الاقتصادي والعسكرية على الأراضي السورية

منذ تدخلها العسكري بسوريا في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر عام ألفين وخمسة عشر، عملت روسيا على توظيف استراتيجية سياسية واقتصادية وعسكرية متعددة الأبعاد على الأراضي السورية تهدف لترسيخ نفوذها ووجودها، وَفق ما تؤكَد تقارير.

وبعد أن كانت حليفاً سياسياً للحكومة السورية منذ اندلاع الأزمـ ـة عام ألفين وأحد عشر، ودعمها دبلوماسياً عبر استخدام حق النقض “الفيتو” إلى جانب الصين ضد أي قرار يدين دمشق، تدخّلت روسيا عسكرياً لدعم الأخيرة عبر إرسال مئات الجنود وعناصر من مجموعة فاغنر إلى سوريا ومشاركة الطيران الروسي في الحرب إلى جانب القوات الحكومية.

وبعد ثماني سنوات على تدخّل روسيا في سوريا، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ، إنّ القوات الروسية تسببت بمقـ ـتل نحو سبعة آلاف سوري بينهم نساء وأطفال، موثقةً بالصور والفيديوهات ارتكابها ما لا يقل عن ثلاثمئة وستين مـ ـجزرة وأكثر من ألف ومئتين وأربعين اعتداءً على منشآت حيوية كالمدارس والمستشفيات، إلى جانب تنفيذها أكثر من ثلاثمئة وستين هـ ـجوماً بذخـ ـائرَ عنقودية وأسـ ـلحةٍ حارقة.

روسيا تحتفظ بوجود طويل الأمد بموجب عقود مع الحكومة
وتؤكد تقارير، أن التدخل الروسي لدعم الحكومة السورية عسكرياً، كان مقابل توقيع عقود طويلة الأمد تتمكن بموجبها من الاحتفاظ بقواعدَ دائمةٍ لها في سوريا أبرزها قاعدة حميميم بريف اللاذقية، ووضع يدها على المرافق الاقتصادية الحيوية والثروات الطبيعية مقابل إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السـ ـلطة.

وفي ختام تقريرها، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا، إضافة إلى تجديد الضـ ـغط على مجلس الأمن الدولي لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة مرتكبي الانتـ ـهاكات وجـ ـرائم الحرب، مع التأكيد على ضرورة فرض عـ ـقوباتٍ على روسيا، على خلفية هجـ ـماتها العسكرية في سوريا

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى