أخبارمانشيت

القيادة العام لقسد تجتمع مع مجلس دير الزور العسكري والمدني وشيوخ ووجهاء المنطقة


زارت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية المتمثلة في القائد العام لقسد مظلوم عبدي والقيادية نوروز أحمد، كل من مجلس دير الزور العسكري وقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى مجلس دير الزور المدني وشيوخ ووجهاء عشائر ديرالزور، وذلك بهدف شرح آخر التطورات العسكرية والسياسية التي تمر بها المنطقة، واطلاعهم على استراتيجية عام 2022 بالنسبة للمنطقة، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.

وألتقى كل من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والقيادية في قسد نوروز أحمد، بداية بمجلس دير الزور العسكري، وقوى الأمن الداخلي، وخلال اللقاء تحدق مظلوم عبدي عن أبرز التحديات والضغوطات التي عاشتها وتعيشها مناطق شمال وشرقي سوريا وعموم سوريا، مشيرا بأن الاحتلال التركي لازال يمارس الضغوطات في محاولة منه للحصول على الضوء الاخضر للقيام بهجمات جديدة على المنطقة.

وأكد عبدي أن هناك اتفاق دولي على خفض التصعيد في سوريا وإن قوات سوريا الديمقراطية ضمن الاتفاق وملتزمة بعملية خفض التصعيد لضمان الاستقرار في المنطقة. ونوه عبدي في الوقت نفسه أن هناك محاولات أخرى من قبل النظام السوري على زعزعة أمن واستقرار المنطقة وذلك يساعد على تنشيط خلايا داعش ويصعد خطورتها. وركز عبدي على أهمية مواصلة تكثيف عمليات محاربة داعش وخلاياه النائمة والتي وضعت ضمن أولويات استراتيجية جديدة وضعت للعام٢٠٢٢ ،

ومن جهة أخرى دعا عبدي إلى ضرورة تكثيف عمليات مكافحة التهريب على ضفاف الفرات وكافة الحدود، ودعا قوى الامن الداخلي العمل بنشاط لتأمين الامن والسلام لأبناء ديرالزور وقال: “سنعمل على تلبية الاحتياجات اللازمة للرفع من مستوى الجاهزية لدى قوات الامن الداخلي”.

تلاها استماع القيادية العامة إلى رؤية ومقترحات مجلس دير الزور العسكري وقوى الأمن الداخلي، والأولويات التي يجب أن تكون في قائمة اعمالهم للعام المقبل لحماية مناطقها من اي تهديد داخلي أو هجوم خارجي.

تلاها عقد القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية اجتماعا مع المجلس المدني لدير الزور وشيوخ العشائر في دير الزور، وخلال هذا الاجتماع أطلع مظلوم عبدي الحضور على أبرز التطورات والأحداث التي شهدتها عام ٢٠٢١ وتوسع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في شرح الوضع السياسي العام، وركز على عدة نقاط واستراتيجيات عام 2022 بالنسبة لدير الزور، وقال: “نحن في قوات سوريا الديمقراطية وجميع مؤسساتنا القيادية والإدارية قمنا بدراسة سياستنا لعام٢٠٢٢وأردنا أن نشاركه معكم، فمن الناحية العسكرية لدينا تحديات عديدة مازالت موجودة وهي داعش، تهديدات الدولة التركية واستفزازات النظام السوري، وسنعمل على مواجهة كل تلك التحديات بموجب استراتيجية عسكرية وسياسية تم وضعها للعام القادم”.

أما فيما يخص الأوضاع الإدارية والخدمية أشار عبدي أنهم أطلقوا في أواخر ٢٠٢١ بحملة مكافحة وإنهاء الفساد داخل الجسم الاداري وكافة المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأن هذه الحملة ستستمر في العام الجديد.

وشدد عبدي على ضرورة تحسين الوضع الصحي والخدمي في ديرالزور، ومنها تحسين واقع المشافي وتأمين الأجهزة اللازمة لعمل المشافي في المنطقة.

وتطرق عبدي إلى أزمة المحروقات في المنطقة وقال: “بالرغم من إننا نحول نسبة ٥٥ بالمئة من النفط التي نستخرجه إلى مازوت إلا إننا مازلنا نعاني من أزمة كبيرة في هذه المادة، وبالتالي لا ينتج أي مردود مادي من النفط، لذا لدينا قرار حاسم بتوقيف تهريب مادة المازوت، وسنعمل خلال سنة ٢٠٢٢على التأكيد على ضرورة إدارة أهالي المنطقة لمنطقتهم بأنفسهم” وأكد أنه في الوقت الراهن لايوجد أي تفاوض أو حوار مع النظام السوري.

أما عن مايتم تداوله من التفاوض مع النظام السوري قال عبدي: “إن أي عملية تفاوض مع النظام سيكون ذلك بوجود ممثلين عن أهالي ديرالزور والرقة ومنبج، وكافة مكونات شمال وشرق سوريا، فكافة مكونات المنطقة وعلى رأسهم دير الزور كانوا معنا في تحرير مدينتهم وسنستمر معا في حماية المنطقة، وكل مايتم تداوله من إشاعات حول دخل النظام في المنطقة هي محاولة منه لزيادة نفوذه داخل منطقة دير الزور وزعزعة الأمن فيها”.

وقال عبدي: “نحن نؤكد ونؤيد بأن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سوريا ولكن ليس كما يريده النظام من خلال المصلحات والأساليب التي تتبعها، وليس لدينا مشكلة أن نكون جزء من المنظومة السورية العامة ولكن لدينا خصوصية سنحافظ عليها وهي الاعتراف بالإدارة الذاتية، وقبول خصوصية قوات سوريا الديمقراطية، ولا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري مرتقب في سوريا”.

ونوه عبدي أنه في عام ٢٠٢٢ سيكون التركيز على تحسين وتطوير العمل الإداري في كافة مجالس شمال وشرق سوريا.

وأكد عبدي أن الوضع الأمني لشمال وشرق سوريا مقارنة ع دول الجيران كالعراق ومناطق سيطرة النظام السوري ومناطق الاحتلال التركي داخل سوريا, فإن الوضع في شمال وشرق سوريا هو الأفضل رغم كل التهديدات التي لاتزال تهدد المنطقة.

وقال: “لا زالت خلايا داعش نشط في بعض المناطق في دير الزور ة ويجب أن نعمل معا للسيطرة عليه وهنا يجب أن يتكاتف كل من شيوخ العشائر والشعب والقوات الأمنية والعسكرية معا في دير الزور لتحقيق الاستقرار والسلام للمنقطة”.

وفي نفس السياق أكد عبدي أن لديهم خارطة طريق مع التحالف الدولي لمحاربة داعش وهذا يحتاج إلى تكاتف جهود أهالي المنطقة مع المؤسسات الأمنية لإنجاح العملية.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى