تقاريرمانشيت

اللشمانيا تغزو قرى الخابور، والسبب هو قطع دولة الاحتلال التركي لمياه النهر وتحوله لمستنقعات

زادت في الآونة الاخيرة حالات الإصابة بمرض اللشمانيا، في قرى الخابور، وتل تمر تحديدا، وبالعودة للعامل الرئيسية بانتشار ذلك، هو قطع الاحتلال التركي لمياه نهر الخابور منذ سنوات، مما تسبب بتحول النهر الى مستنقعات وبرك لمياه الراكدة وللصرف الصحي، لتجعل منها بيئة لانتشار اللشمانيا.

تحدثت بهذا الخصوص، لموقع ” آداربرس” المشرفة العامة على معالجة إصابات اللشمانيا في مشفى “الشهيدة ليكرين” ببلدة تل تمر التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هنوف ابراهيم، قائلة:” في الحقيقة  إن المئات من سكان المنطقة الذين يعيشون على ضفاف نهر الخابور، يعانون من مرض اللشمانيا بسبب انتشار المستنقعات، على ضفاف النهر”.

تابعت:” وهذه المشفى هي الوحيدة في المنطقة التي تستقبل المصابين وتقدم لهم الخدمات الطبية، وقد حددت إدارة المشفى اربعة أيام لمراجعة مرضى اللشمانيا، ويحق لكل مريض  يومين في الأسبوع لتلقي جرعات العلاج وبالمجان، ولتقديم التوعية الصحية على مدار الاسبوع”.

وأشارت:”   بأن ذبابة الرمل التي تنتج عنها مرض اللشمانيا يعرف عنها بأنها تتكاثر بمناطق التي تنتشر فيها المستنقعات وبرك المياه الراكدة، لذا هذه الذبابة تنتشر بكثرة في مناطقنا على نهر الخابور نتيجة مياهها الراكدة بعد قطع المياه من جانب الاحتلال التركي”.

وأضافت: “أغلب الحالات الواردة من المصابين بمرض اللشمانيا الجلدي هي لسكان القرى الواقعة على ضفاف النهر،

فقد تحول نهر الخابور منذ نحو ستة أعوام إلى مستنقعات ومكاناً لتجمع مياه الصرف الصحي، جراء حبس دولة الاحتلال التركي للمياه، وهو ما يراه الأطباء مصدراً لانتشار هذا المرض”.

أردفت :”ووفقاً للأطباء، إن الذبابة التي تسبب مرض اللشمانيا لا ترى بالعين المجردة وتلدغ المناطق المكشوفة من الجسم، وتظهر أعراض هذا المرض بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر”.

وأكدت، هنوف:”  أن عدد المصابين باللشمانيا تجاوز الـ 14آلاف  شخص ضمن منطقة تل تمر، معظمهم من الأطفال،

ومن الممكن أن  تزيد أعداد المصابين بشكل أكبر خلال الفترة القادمة نظراً لعدم معرفة الكثيرين من السكان والمصابين بماهية المرض نظراً لطبيعة ظهور الأعراض على المريض بشكل تدريجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى