أخبار

ازدياد كبير في نشاط تنظـ ـيم داعـ ـش في البادية السورية

منذ مطلع العام الجاري صعّدت خلايا تنظيم داعش الإرهابي من هجماتها في البادية السورية وسط البلاد والخاضعة لسيطرة قوات حكومة دمشق والفصائل الموالية لها، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات دمشق بالإضافة إلى ضحايا مدنيين.

خلايا التنظيم الإرهابي اعتمدت في استهدافاتها مؤخراً على تنفيذ الهجمات الخاطفة وزراعة الألغام لإيقاع القتلى ضمن صفوف قوات دمشق إضافةً لتسببها بفقدان مدنيين لحياتهم خلال هذه الهجمات.

محللون وخبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية رجّحوا زيادة هجمات تنظيم داعش الإرهابي ضمن البادية السورية لعدة أسباب، من أبرزها الطبيعة الجغرافية الكبيرة والشاسعة حيث يمكن للصحراء توفير مأوى آمنٍ ومساحات واسعة للتحرك دون تعرض للكشف أو المراقبة، في ظل غياب أي غطاء جوي لقوات الحكومة السورية التي تفتقر للقدرات البشرية واللوجستية وندرة الغطاء الجوي للطيران الروسي بالمنطقة.

في حين يرى آخرون أن التنظيم الإرهابي مازال يتلقى تمويلاً وخصوصاً عبر أذرعه الموجودين ضمن الأراضي التركية، كما يتلقى دعماً جديدًا من العناصر الذين ينضمون إليه، بالإضافة إلى التمويل الذي يمكنهم الحصول عليه من مصادر مختلفة، مما يسمح لهم بتنفيذ هجمات.

التوترات الطائفية والوضع الاقتصادي المتردي للأهالي في البادية، وفق المراقبين، من جملة العوامل التي يسعى التنظيم الإرهابي إلى استغلالها، واستغلال المشاعر المناوئة ضد الحكومة السورية، لجذب عناصر جديدة، مما يساهم في هجماته في تلك المنطقة.

ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفّذت خلايا التنظيم الإرهابي منذ مطلع العام الجاري خمسين عمليةً متفرقةً من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في بادية دير الزور والرقة وحمص، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى بلغت ضمن البادية السورية ١٣٣ قتيلاً من الطرفين منذ مطلع العام الحالي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى